مؤتمر حركة فتح: تمنيات محب اردني!
محمد الداودية
21-11-2016 11:15 AM
دعت اللجنة المركزية لحركة فتح الى عقد مؤتمر فتح السابع يوم 2016.11.29 في رام الله وهو اليوم السنوي للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وأيضا هو ذكرى قرار تقسيم فلسطين عام 1947.
اشقاؤنا الفلسطينيون، قادرون على الوحدة الوطنية، في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، فالوحدة الوطنية، استحقاق مُلحٌّ وواجب عليهم، لاسباب كثيرة ابرزها التحديات الأخطر التي تواجههم اليوم وتراث المرونة والوعي والرشد الذي تراكم ومكن الفلسطينيين من تجاوز المآزق والمخانق والمهالك التي زاولتها حركة فتح وزاولتها منظمة التحرير الفلسطينية في محطات نضالية متعددة.
ويصبح الامل اكبر، في تحقيق الوحدة، عندما تكون متعلقة بتنظيم "فتح"، قائد قاطرة الكفاح والامل والصبر والمرونة الفلسطينية، بكل ما على فتح من امال شعبية كبيرة، فلسطينية وعربية واممية.
لا علاقة لنا بالخلافات الفلسطينية الفتحاوية- الفتحاوية او بالخلافات الفصائلية التي هي خلافات عابرة طبيعية في ظروف معقدة كظروف النضال الفلسطيني من اجل الحرية والاستقلال والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
ان ما يجري في فتح، يعنينا ويهمنا ويخصنا ويؤثر علينا في الأردن، استراتيجيا وسياسيا ومعنويا، ويعني كل من يهمهم مصير الشعب الفلسطيني من احرار العالم.
لقد وحّد فلسطينيو 1948 صفوفهم، في قائمة انتخابية واحدة، وتخطوا الخلافات الفكرية والعقائدية العميقة، ووحدوا هدفهم في الرد على العنصرية– رغم الضغوط إلاسرائيلية الهائلة لمنع اتفاقهم- واتفقوا لأول مرة، وهم أحزاب وتجمعات وتكتلات سياسية فكرية متعارضة:
1- الجبهة الديمقراطية للسلام: شيوعيون.
2- الحركة العربية للتغيير: وطنيون قوميون تقدميون.
3- الحركة الإسلامية-الجناح الجنوبي.
4- التجمع الوطني الديمقراطي: قوميون وطنيون ديمقراطيون.
فحققوا فوزا غير مسبوق في انتخابات الكنيست (آذار 2015)، اصبح اكبر رد على يهودية الدولة وبرهن على ان نضج الحركة السياسية ومرونتها يمكن ان يحقق أهدافا استراتيجية كبرى تعجز الجيوش عن تحقيقها.
الحركة المطلبية الفلسطينية، في أوساط أهلنا فلسطينيي 1948 ، نشأت في التسعينيات، وحققت نتائج مبهجة متنامية. في حين ان حركة التحرر الوطني الفلسطيني-فتح، التي نعلق عليها اكبر الآمال، في الاستمرار بقيادة كفاح شعب فلسطين، قد نشأت، كما هو معلوم، في مطلع عام 1965.
نتمنى لحركة فتح ان تذهب الى المؤتمر السابع قوية متحدة، وقد ذللت العقبات والمشكلات، التي تقف في وجه المؤتمر، والتي تتمكن من تذليلها، فنحن نتطلع الى فعل سياسي متقدم، يليق بالشعب الفلسطيني الشقيق، ويتناسب مع الامال المعلقة على حركة فتح.
إن وحدة حركة فتح، ضرورية للحوار مع حركة حماس، ومع الفصائل الفلسطينية الأخرى، وهي شرط للوحدة الوطنية الفلسطينية، التي لا يمكن بدونها، الذهاب الى الانتخابات التشريعية المعلقة.