الذكرى الخامسة لرحيل العلامة عبد العزيز الخياط .. الثلاثاء
21-11-2016 10:28 AM
عمون - تصادف الثلاثاء الذكرى الخامسة لرحيل العلامة الشيخ الدكتور عبد العزيز الخياط أحد أبرز علماء الأردن والعالم الإسلامي، الذين نذروا أنفسهم لخدمة العلم والدين، وترك آثاراً علمية وفكرية من الكتب النفيسة التي أغنت المكتبة الإسلامية.
ولد الفقيد بمدينة نابلس في فلسطين في 1924/12/4 وتلقى تعليمه بالمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في نابلس، كما أخذ علوم الشريعة واللغة العربية عن علماء بلدته، ودرس رحمه الله في الأزهر الشريف في القسم العام، وحصل على شهادة الغرباء سنة 1940، ثم التحق بكلية الشريعة بالأزهر ونال الشهادة العالمية منها سنة 1944، ثم التحق بتخصص القضاء الشرعي ودرس فيه مدة سنتين فحصل على شهادة التخصص التي تعادل درجة الماجستير في الجامعات الأخرى، وفي الوقت نفسه التحق وهو في السنة الثانية في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة لاحقاً) ونال شهادة الليسانس باللغة العربية واللغات السامية سنة 1947.
وحصل الفقيد على شهادة الدكتوراة في الفقه المقارن من جامعة الأزهر سنة 1969 بدرجة امتياز، وهي أول دكتوراة يحصل عليها أردني من جامعة الأزهر، وقد نالها خلال تسعة عشر شهراً بعد أن عمل أكثر من عشرين عاماً في التدريس والعمل في الدعوة الإسلامية والعمل السياسي.
وتقلد الفقيد الكبير مناصب رفيعة عديدة حيث تولى وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية خمس مرات في حكومات متعددة كانت أولاها في العام 1973. وكان رحمه الله عضوا في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الاسلامية، ومجلس الإفتاء في الاردن، وعضو مجمع الفقه الاسلامي في جدة وعضو المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية في القاهرة.
كما كان رئيسا لمجلس الأوقاف الأعلى في الاردن وعضوا في المكتب التنفيذي لرابطة الجامعات الاسلامية، وكذلك عضو المجلس الأعلى للدعوة والإغاثة العالمية، وعضوا في كل من المكتب التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف، واللجنة العليا الاردنية الفلسطينية المشتركة لشؤون الأرض المحتلة في الاردن، ولجنة القانون المدني الاردني التي ضمت عددا من علماء الشريعة والقانون، ومجلس التعليم العالي في الاردن.
ألف المرحوم الخياط عددا من الكتب ذات القيمة العلمية الكبيرة التي أضافت الشيء الكثير في مختلف الحقول التي عمل بها، وقد زادت هذه الكتب عن ثمانين كتابا وبحثا ومقالا وأوراق عمل في عدد من المؤتمرات والمحافل العلمية الدولية.
رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه.