"النواب" يبدأ مناقشات الثقة بحكومة الملقي
20-11-2016 04:10 PM
عمون - سعد الحمد - بدأ مجلس النواب، مساء الأحد، بمناقشات بيان الحكومة الذي قدمته لتنال على أساسه الثقة من مجلس النواب.
وكان أول المتحدثين من النواب خلال الجلسة التي ترأسها رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة، النائب صوان الشرفات.
وحضرت الحكومة كاملة ورئيسها الدكتور هاني الملقي منذ بداية الجلسة التي شهدت حضورا نيابيا كبيرا.
ونبه الرئيس الطراونة النواب في بداية المناقشات لضرورة الالتزام بمواد النظام الداخلي التي تمنع استعمال الفاظاً نابية أو عبارات غير لائقة خلال المناقشات.
وأورد الطراونة نص المادة 115 من النظام الداخلي ونصها "لا يجوز مطلقاً أن يستعمل المتكلم ألفاظاً نابية أو عبارات غير لائقة أو فيها مساس بكرامة المجلس أو رئيسه، أو بكرامة الأشخاص أو الهيئات أو مساس بالنظام العام أو الآداب العامة، كما لا يجوز مطلقاً أن يأتي العضو امراً مخلاً بالنظام".
الشرفات: الثقة في الحكومة تكمن في طريق المفرق الصفاوي - الرويشد
وقال النائب صوان الشرفات : "لقد اتفقنا على المصارحة والمكاشفة ثم الحوار وتبادل وجهات النظر عن طريق التشاور والتشارك ثم الوصول إلى الهدف المنشود لما فيه مصلحة الوطن والمواطن".
وأضاف الشرفات ، الثقة بالحكومة تكمن عند أبناء دائرته الانتخابية بالاعتزاز بتاريخ الأردن الحضاري والسياسي من خلال تحقيق مبادىء الثورة العربية الكبرى.
واشار إلى أن الثقة تكمن في طريق المفرق الصفاوي- الرويشد الذي يحصد ارواح البشر يوميا، كما ان الثقة تكمن في الغاء رسوم نقل الملكية الجديد للسيارات والعودة إلى ما كان عليه سابقا.
ولفت إلى أن الثقة بالحكومة تكمن ايضا باستحداث مشاريع وطنية واستثمارية كبرى في البادية الأردنية لتخفيف حدة الفقر والبطالة.
الطعاني: وضع استراتيجية وطنية لإعادة صياغة العلاقات العربية الأردنية
وقال النائب نضال الطعاني :"إن المكاشفة والشفافية تستدعي منا جميعا أن نعترف بحجم الضغوطات السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية، وان نعترف بشفافية على اثرها في حياة المواطن على المستوى المعيشي اليومي سواء على الاسرة او على الفرد او المجتمع، ما يتطلب وضع سياسات وتشريعات توجه بوصلتها نحو تحديث الدولة".
واضاف :"يتطلب الامر وضع استراتيجية اساسية وطنية لإعادة صياغة العلاقات العربية الأردنية بما فيها العلاقة الأردنية الفلسطينية التي توجب على الشعب الأردني اسناد الشعب الفلسطيني في الحفاظ على هويته والتمسك بحقه المشروع في العودة وتشكيل دولته وفق قرارات الأمم المتحدة".
ابو حسان: إلى متى سيبقى المواطن يعاني من رفع الاسعار
وقال النائب خالد ابو حسان: "ان الارادة الصلبة التي لا تلين لدى جلالة الملك عبد الله الثاني في توفير سبل التطوير والنهضة والاصلاح والتنمية الشمولية والمستدامة تمنحنا الحماس والاصرار على ان نعمل سويا وبشراكة حقيقية وفاعلة لترجمة الرؤى". واضاف قائلا :"ان الهم الاقتصادي والمعيشي لا يخفى على احد، انه الشغل الشاغل لجلالة الملك وللحكومة ولكافة السلطات.
وتساءل ابو حسان: إلى متى سيبقى المواطن يدفع ضريبة الفساد الأداري والمالي الذي تورثه الحكومات لبعضها البعض، وإلى متى سيبقى المواطن يعاني من رفع الاسعار.
الخزاعلة: الظرف عصيب والمرحلة المقبلة حرجة
وقال النائب مفلح الخزاعلة :"ان الامر لا يتوقف على منح الثقة او حجبها لهذه الحكومة او تلك بقدر ما تفرضه المرحلة القادمة من التعاون الجاد والهادف بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وذلك ترجمة للرؤية الملكية السامية آخذين بعين الاعتبار مصالح الوطن العليا دون المساس بحقوق المواطنين". واضاف ان الظرف عصيب والمرحلة المقبلة حرجة والشعب الوفي يعاني هموم اثقلت كاهله وجعلته في حيرة من امره تتطلب من نواب الامة أن يكونوا فرسان التغيير للتصدي لها بكل بقوة. واشار الخزاعلة إلى ان الثقة بالحكومة يتوقف على قدرتها وجديتها في رفع المعاناة عن كاهل المواطن.
الشبيب: مؤسسات وهيئات فُصلت للمنفعة
وطالب النائب حابس الشبيب الحكومة بإعادة النظر بالقرارات التي وصفها بـ"الخاطئة"، مضيفاً أن تلك القرارات أرهقت المواطنين وزادت معاناتهم واهمها قرار دمج المدارس.
وقال الشبيب :"قضايا الفقر والبطالة هي قضايا وطنية يعاني منها المواطنين على اتساع الوطن بدرجات متفاوته لكنها تبرز كمشكلة بلا امل في حلها عن الحديث عن البادية الشمالية التي زادات مع وجود اللجوء السوري". وانتقد الشبيب بعض المؤسسات المستقلة والهيئات التي التي فصلت لمنفعة وتكسيب البعض على حساب الاحقية والكفاءة.
البعول: أطالب بفك ارتباط محافظة عجلون عن البحر الميت
وقالت النائب منتهى البعول :"نقف إلى جانب المواطن الذي لطالما ارتفعت عليه الاسعار وبقي راتبه ثابتا مقارنة بنسبة الارتفاع ما ادى إلى تلاشي الطبقة الوسطى في المجتمع الأردني حتى اصبح اغلب الشعب تحت خط الفقر".
وطالبت البعول بفك الارتباط بين محافظة عجلون والبحر الميت لأنها لم تستفد من هذا الارتباط إلا السم -على حد قولها- ولم يتم تنفيذ او اقامة اي مشروع في المحافظة.
القاضي: أقوال واشاعات عن شبهات فساد مالي وإداري
وقال النائب مازن القاضي في كلمة "عن كلتة الوفاق الوطني" :"إن هيبة الدولة تبدا من قدرة المحافظة على مبدا سيادة القانون وحسن تطبيقه واستخدام الوسائل المشروعة في تنفيذه".
واضاف :"نسمع أحاديث وشائعات واقاويل عديدة ومتكررة حول وجود شبهات فساد مالي واداري والفساد هو سوء استخدام السلطة والتعاملات السرية والرشوة في القطاع الحكومي للدول وهو بدرجات متفاوتة". وشدد القاضي على ضرورة تعزيز الارادة السياسية ومراجعة التشريعات والقوانين المتعلقة بمكافحة الفساد وتقييم اداء القطاع العام.
القرامسة: وسائل اعلام تطاولت على معان وأهلها
وطالب النائب عبدالله القرامسة، بانشاء الميناء البري والمستشفى العسكري في معان، منتقدا أداء بعض وسائل الاعلام التي تطاولت سابقا على معان واهلها، ما أعطى الصورة المزيفة والخيال الخادع عنها، مع أهمية إبراز الحكومة واقع معان اعلاميا بكل شفافية بعيدا عن التضخيم.
وأكد أهمية اعتبار محتوى الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك دروسا تقودنا لمصلحة وطنية وعدالة اجتماعية تحقق المساواة بين افراد مجتمعنا العزيز. ودعا الحكومة الى زيارة معان، وتحسس مطالبها والوقوف على حل قضاياها.
وشدد على ضرورة دعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية والمخابرات العامة فهم سياج الوطن ودرعه الحصين. النائب الزبون من جهته اشار النائب عقله الزبون الى جملة من البرامج التنموية والاقتصادية للخروج من مأزق المديونية، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتتمثل في: هيكلة الموازنة العامة، وإزالة التشوهات فيها، واعتماد بدائل مناسبة لتمويل عجز الموازنة بما يتناسب مع الاطار العام لادارة الدين العام، واستكمال حزمة التشريعات لتحسين بيئة الاستثمار.
كما طالب بوضع خطة لتحفيز القطاعات الاقتصادية، وخصوصا الواعدة منها، ودعم العمالة الاردنية، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ودمج المؤسسات التي تتشابه أعمالها، اضافة الى دعم المناطق التنموية في المحافظات وتبني نهج الحاكمية الرشيدة، ووضع آلية مناسبة لايصال الدعم الى مستحقيه.
ودعا الى دعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية، واجراء مراجعة شاملة لملف اللاجئين السوريين، وتطوير التعليم ومحاربة التطرف. وقال ان القضية الفلسطينية ما زالت إحدى اهم محاور النشاط السياسي والدبلوماسي لجلالة الملك، باعتبارها قضية وطنية وقومية واسلامية، لافتا الى مكانة القدس وارتباطها بعقيدتنا وديننا الحنيف، واهمية الضغط باتجاه موقف دولي فاعل ومؤثر يسهم في ايقاف الاعنداءات الاسرائيلية بحق القدس والمقدسات والحيلولة دون تكرارها.
الحنيطي يدعو الحكومة إلى محاربة الفساد بكل ما أوتيت من قوة
من جهته قال النائب رمضان الحنيطي، إن الحكومات السابقة همشت وارهقت المواطن، ولم تعرف الا لغة واحدة، وهي لغة الضرائب والجباية من جيوب المواطنين، متأملا أن تكون الوعود والبرامج في البيان الوزاري حقيقية، وليست حبرا على ورق.
وشدد على ضرورة تنفيذ الحكومة لما ورد في الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تتمحور حول سيادة القانون، منتقدا أخطاء الحكومات بالتضييق على المستثمرين بالضرائب والرسوم والتعقيدات وهو ما أدى الى رحيل البعض ونقل استثماراتهم الى الخارج.
ودعا الحكومة إلى محاربة الفساد بكل ما أوتيت من قوة، وتكثيف الرقابة على أجهزة الدولة، وتطوير البيئة التعليمية، ودعم التعليم العالي وتحفيض الرسوم الجامعية،
كما طالب ببناء جامعة في شرق عمان.
واكد اهمية اشراك المواطنين في مظلة التأمين الصحي وخفض سن الاشتراك الى 60 عاما، بالاضافة الى المطالبة بإنشاء مستشفى عسكري، وربط مناطق ابو علندا والقويسمة والمستندة وسحاب والجويدة وخريبة السوق والمقابلين بشبكة الصرف الصحي.
وعلى صعيد متصل، يواصل المجلس يوم غد الاثنين في جلستين صباحية ومسائية مناقشة البيان الوزاري للحكومة لنيل الثقة