العين الخوالدة يدعو الى عمل مؤشر جغرافي للزيتون في الاردن
19-11-2016 02:29 PM
عمون - دعا العين الدكتور رضا الخوالدة الى عمل مؤشر جغرافي للزيتون في الاردن، مؤكدا اهمية عمل استراتيجية لقطاع الزيتون في المستقبل.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الجمعية الاردنية للبحث العلمي مساء امس لمناقشة قضايا ومشاكل الزيتون من حيث الانتاج والتسويق والبحث العلمي التطبيقي.
واكد اهمية ايجاد قاعدة بيانات لزيت الزيتون ولكميات الزيتون نستطيع من خلالها الحصول على ارقام دقيقة لكمية الانتاج، مشيرا الى انه لا يزال لدينا زيادة سنوية في المساحات المزروعة بالزيتون وهو قطاع كبير وحزء هام من القطاع الزراعي الذي هو حجر الاساس بالامن الغذائي الاردني.
وقال ان بيان حكومة الدكتور هاني الملقي الذي تقدم به لمجلس النواب تحدث عن الزراعة بشكل كاف ووضع الاسس الحقيقية اللازمة للحفاظ على هذا القطاع الهام والنهوض به ولكن المسؤولية مشتركة ويجب على القطاعات الاخرى من مزارعين ونقابة ومنتجين ومصدرين ان ينظموا امورهم والابتعاد عن تضارب المصالح وتخويل جهة واحدة تمثل جميع هذه القطاعات حتى نستطيع ان نخدم القطاع.
ودعا الى اهمية ان يكون هناك اختصاص وخبراء متخصصون بالزيتون وعمل هوية لاصناف الزيتون وان نبتعد عن الزراعة في الاراضي التي يقل معدل الامطار فيها عن 300 مليمتر، مشيرا الى ان هناك اراضي زراعية تم تعطيلها بزراعة الزيتون علما انها تكون مناسبة ومنتجة لاصناف زراعية اخرى بشكل افضل من الزيتون وبكميات منافسة.
من جانبه ، اكد رئيس الجمعية الاردنية لمصدري منتجات الزيتون فياض الزيود ان قيمة الزيتون التاريخية في الاردن اكبر من قيمته المادية، موضحا ان الاردن ينتج سنويا ما بين 25 الى 30 الف طن زيت وان سعر زيت الزيتون في الاردن مرتفع مقارنة بدول اخرى .
واضاف ان انتاجنا من الزيت ضعيف لسوء الممارسات الزراعية رغم وجود 20 مليون شجرة زيتون في الاردن و128 معصرة في الاردن، داعيا الى اهمية اختيار اصناف الزيتون المناسبة لزراعتها واهمية ان يقوم القطاع العام والجامعات ومراكز البحث العلمي والمركز الوطني للبحث الارشاد بواجبهم بهذا الاطار، اضافة الى المزيد من الابحاث العلمية في كليات الزراعة بالجامعات الاردنية.
بدوره ، اكد الخبير الزراعي المهندس موسى الساكت ان هناك اهمالا وتقصيرا من الجهات المختصة بشجرة الزيتون خصوصا ان اكثر من 70 بالمئة من اشجار الزيتون تعتمد على مياه الامطار و30 بالمئة منها مروية .
وقال "ان زيتوننا من افضل الزيتون في العالم من حيث المواد المضادة للاكسدة ولكن المشكلة ان اكثر من 80 بالمئة من الزيتون يتم نقله الى المعصرة بشوالات وهذه ممارسات خاطئة ويجب ان يتم نقله من خلال صناديق للمحافظة على جودته ويجب دعم المزارع وتوعيته ".
وشدد على اهمية توحيد الجهات الرقابية على زيت الزيتون واناطته بمؤسسة او مرجعية واحدة، مؤكدا اهمية البحث عن اسواق عالمية ذات قوة شرائية عالية مثل اليابان نظرا لان تكلفة انتاج الزيت في الاردن عالية ولاسيما وانه يتمتع بجودة عالية.
وقال مدير عام اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران ان البحث العلمي غائب عن شجرة الزيتون وانه يجب ان يكون هناك بحثا علميا حقيقيا لهذه الشجرة، مشيرا الى ان الارقام المتواجدة لدى وزارة الزراعة بخصوص حجم انتاج الزيتون البالغ 130 الى 150 الف طن هي ارقام ليست دقيقة وانه يتم اخذها من المزارعين الذين يراجعون الوزارة فقط .
واشار الى اهمية اطلاق حملة وطنية لترويج زيت الزيتون كعلاج وكافضل انواع الزيت التي يتم استهلاكها والاستفادة من الزيتون في مجالات اخرى، موضحا تاثر الزراعة بظاهرة التغير المناخي حيث ان معدل الامطار في النصف الثاني من تشرين الثاني يجب ان يكون 50 ملمترا لكن المعدل الان لم يصل الى 5 ملمترات.
بدوره، بين رئيس لجنة الزراعة والبيئة في الجمعية الاردنية للبحث العلمي الدكتور سميح ابو بكر ان الشعب الاردني غير مستهلك لزيت الزيتون حيث ان معدل استهلاك الفرد الاردني لا يتجاوز 6 غرامات باليوم مقارنة ب 75 غراما باليوم للفرد في ايطاليا وفي دول اخرى.
واوصى المشاركون بالندوة باهمية توحيد المؤسسات العاملة في قطاع الزيتون وتطوير البحث العلمي في هذا المجال وايجاد اجوبة على تساؤلات رفع الانتاجية وتحسين النوعية وتقليل الكلفة.