لمن لا يعلم هذه أغنية لمطرب أردني مشهور, يتغزل من خلالها بطبيعة محافظة البلقاء الخلّابة عامة وقصبة السلط خاصة, وطريق (السرو) الجميل بالأشجار الخضراء حيث أصبح يقصده العديد من أبناء المحافظات الأخرى للتنزه والاستمتاع بهدوء الطبيعه بعيداً عن ضجيج وضوضاء المدن..
للأسف قبل ايام مجموعه من الشباّن يلقون جثة عشريني بالقرب من مركز مديرية دفاع مدني السلط (امتداد لشارع السرو) وبنفس الوقت (كمين محكم) لنشامى مديرية مكافحة المخدرات عند إشارة ترخيص البلقاء ومصادرة كميات كبيرة من المخدرات والقبض على المتهمين..
ما دفعني لكتابة هذا المثال تزامن الدراسة مثيرة الجدل الصادرة عن (المجلس الاقتصادي والاجتماعي), الذي تم تشكيله بارادة ملكية لتقدم للحكومه الاستشارات حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية ...
والتي تبين ان أسعار المخدرات في الأردن هي الأدنى من بين دول العالم, تستورد من الصين على شكل سائل او بودره بينما التصنيع يتم في الأردن الحبيب؛ علماً بأنه الأكثر فتكاً بالجسد والعقل من باقي المخدرات حسب نتائج الدراسة.
ان نتائج الدراسة أعلاه تناقض كل الاحصائيات الصادرة من قبل الجهات المعنية في الأردن بموضوع المخدرات وأثرها السلبي على المجتمع الأردني, كما تؤكد أن هذه التجارة تؤدي الى الثراء الفاحش السريع..
أخيراً, (سؤال برسم الاجابة) موجه الى الحكومة الموقرة وكافة المعنيين ما هو الأجراء المتوقع على هذه الدراسة الميدانية التي قدمها المجلس الموقر ... علماً ان مصطلح الأردن ممر وليس مقر للمخدرات يهيمن على الجميع حكومة وشعباً وهذا تضحدهُ هذه الدراسة القيمه ... والى متى نعرف الحقيقية المّرة ! من قبل المستشارين في رئاسه الوزراء !؟ وهل مثل هذه الدراسات ضمن واجباتهم الوظيفيه ام لا.
حمى الله الأردن ملكاً وشعباً من كل مكروه ... آمين..