مع تناسل الصراعات وتفشي الأوبئة في العالم ومع كثرة الكوارث الطبيعية على الأرض، بالنظر لفساد المناخ والاحتباس الحراري، بالإذن من ترامب، صار كثر يتحدثون عن قرب النهاية البشرية على الأرض.
غير أن الحديث عن نهاية العيش على الأرض وقرب انهيار الزمان، ليس حديثًا ميثولوجيًا دومًا، بل إن علماء الكونيات وغيرهم أدلوا بدلوهم في هذا المجال، ومن أهم وآخر هؤلاء أشهر علماء العصر الحديث، البريطاني ستيفن هوكينغ.
حذر عالم الفيزياء المعروف البروفسور، ستيفن هوكينغ، من أن البشرية قد لا تعيش أكثر من ألف سنة مقبلة على كوكب الأرض، إذا لم يقم الجنس البشري بالبحث عن كوكب آخر ليعيش عليه.
هذا التصريح من هذا العالم يوجد الكثير ممن يقتنع به، من منظور علمي بحت، وتناولت أفلام هوليوود هذا الجانب في أفلامها، بل وتحول الحديث عن تغير المناخ وخطورة الاحتباس الحراري إلى برنامج سياسي بحد ذاته، داخل أميركا وخارجها، مثلما هو الحال مع المرشح السابق آل غور، والممثل ليوناردو دي كابريو.
لكن الأكيد أننا، بوعي وقصد، نصنع بيئة اجتماعية وسياسية وتربوية فاسدة ومريضة، تنتج القتل والخراب، وتنفر من العيش على الأرض. نحن بجهلنا ونزقنا وتعصبنا نوجد هذه البيئة.
ما يجري في العراق وسوريا، مثلاً، ألا يصب في هذا المجرى الأسود الموحل، الذي تنزلق على سطحه حيوات الناس ومستقبل الأولاد وطعم الحياة؟
العالم الشهير هوكينغ يقترح على البشرية البحث عن كوكب آخر، لأنه إذا استمرت وتيرة الحياة بهذا الشكل دون تغيير فسوف تصير الحياة مستحيلة على الأرض في فترة قريبة.
هو أدرى بكلامه، لكن ما ندريه يقينًا هو أن أهل سوريا والعراق وليبيا، يستحيل أن نتخيل استمرار الحياة الطبيعية لديهم على هذا المنوال.
هذا أكيد، والباقي تفاصيل.
الشرق الأوسط