كتب: د. عبدالإله الجغبير

يترتب على كل فرد مجموعة من الواجبات اتجاه نفسه وأسرته ومجتمعه ودولته بمؤسساتها ودوائرها ، وعليه أن يؤديها على خير وجه ويتحمل تبعاتها ومسؤولياتها عطاءاً ، والتزاماً وانتماءا.


وعلى الدولة بدوائرها ومؤسساتها أن توفر جملة من الحقوق لأبنائها في المجالات المختلفة لهم ، وتضمن لهم العدالة وفرص متساوية والحريّة في حدود مظلة الدستور.


ولذلك يترتب على الدولة أن تسعى جاهدةً لخفض نسبة البطالة وتوفير فرص العمل ، والعمل على رفع النمو الاقتصادي واستثمار الطاقات الشبابية والمساهمة في بناء نظام قيمي وفكر إنساني ليتسق مع قيمنا وعاداتنا العربية والإسلامية.


وإن أي خلل في أداء حقوق أبنائنا وتوظيف طاقاتهم بفاعلية سيعطي فرصة للفئات الضالة والمضللة للتربص بأبنائنا وتشوه الفكر الإنساني وسمو الفكر الإسلامي وفضائل الأخلاق ، وتوظف قدرات أبنائنا ضد أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم.


لذا فإن على كل فرد حسب موقعه وبدءاً من الأسرة إلى مؤسسات التنشئة الاجتماعية ومؤسسات ودوائر الدولة العمل على ما يلي :

* توظيف الطاقات الشبابية واستثمارها وتوجيهها نحو البناء والنهضة.

* تدريب تقني وفني وتخريج عمال مهرة في شتى المجالات زراعة ، بناء ، صيانة ، آلات دقيقة وإلكترونيات وإحلالهم مكان العمالة الوافدة.
* توسيع دعم المشاريع الإنتاجية.

* قروض ميسرة وطويلة الأمد للأعمال المهنية المختلفة.

* التوسع في المشاغل المهنية وتجهيزها بأدوات حديثة وتدريب القائمين عليها.

* فتح كليات مجتمع تطبيقية ، والحد من التخصصات الأكاديمية في كليات المجتمع.

* التركيز على الجانب القيمي والتوعية المستمرة والتثقيف بمعاني الولاء والانتماء والعطاء من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية.


وتعمل وزارة التربية ومراكز التدريب المهني وبعض المؤسسات الاقراضية في تنفيذ المهام الأمر الذي يتطلب من جميع الأطراف من الدوائر والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص تضامن الجهود والتنسيق فيما بينها لكي نزرع الانتماء في نفوس أبناءنا ونغرس البناء القيمي في شخصيتهم ونزودهم بالمعارف والمهارات والنظريات اللازمة للإنتاج والتطوير ومن أجل وطن يعتز بقيادته الحكيمة ورجالاته الأوفياء وبما يليق بأنفسنا تجاه تراب وطننا.