العراق يبحث في عمان "محاربة داعش"
15-11-2016 02:50 PM
عمون – أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، على محاربة تنظيم ’داعش‘ وانهاء تواجده في العراق، وخاصة على الحدود الغربية مع الأردن.
وقال الجبوري في منشور نشره على صفحته في الفيسبوك ان اللقاء جرى مع نظيره الأردني عاطف الطراونة، اليوم الثلاثاء، في العاصمة عمان.
واضاف انه بحث مع الطراونة أهمية التعاون بين الأردن والعراق في الحرب ضد "داعش" وإنهاء وجوده في المنطقة ومحو كل ما خلفه الإرهاب من خراب.
وكان تنظيم ’داعش‘ قد شن أواخر الشهر الماضي هجوماً على ميدنة الرطبة - غربي العراق - قرب الحدود الأردنية، وذلك بالتزامن مع الهجوم على مدينة الموصل، لكن القوات العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على الرطبة بعد أيام من سيطرة التنظيم على المدينة.
على الصعيد الاقتصادي شدد الجبوري - وفق ما نشره - على أهمية استمرار العلاقات بين البلدين واستغلال كل الفرص من اجل تحقيق تعاون اقتصادي مشترك على النحو الذي يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
يأتي ذلك بعد المباحثات التي أجرها وزير الطاقة ابراهيم سيف على رأس وفد أردني، مع مسؤولين عراقيين، مد الانبوب النفطي من البصرة الى العقبة.
وكان مجلس النواب اصدر تصريحا صحافيا حول اللقاء جاء فيه:
أكد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ونظيره العراقي سليم الجبوري أهمية زيادة التعاون والتنسيق إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما محاربة الإرهاب والفكر التكفيري.
وشدد الطروانة، خلال لقائه الجبوري والوفد النيابي المرافق له بحضور السفيرة العراقية لدى عمان، على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك، وإيجاد خطاب موحد إزاء مختلف القضايا العربية في المحافل والمؤتمرات الدولية كافة.
وأشاد بمواقف العراق الشقيق تجاه الأردن، لافتاً إلى أن العراق يشكل عمقاً استراتيجياً وتاريخياً للأردن، ما يحتم تضافر جهود الجانبين لتنمية وتعزيز العلاقات الثنائية.
وأكد الطراونة أن معركتنا مع الإرهاب لن تتوقف عند محاربة الارهاب عسكرياً، إذ أن المعركة الأكبر والأهم هي محاربة الفكر الداعشي في كل مكان.
ودعا إلى زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، خصوصاً في مجالات الطاقة، فضلاً عن إقامة مشروعات اقتصادية وفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري، مشيداً باتفاق البلدين بخصوص انبوب النفط الذي يدعم جهود المملكة في إيجاد حلول لمشكلة المشتقات النفطية.
واستعرض الطراونة الإصلاحات الشاملة التي نفذها الأردن بمتابعة ورعاية من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني، إضافة لمواقف المملكة بقيادة جلالته الداعمة لمختلف قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأشار إلى استقبال الأردن لموجات لجوء متكررة، والتي كان آخرها اللجوء السوري، ما رتب على المملكة أعباءً كبيرة تفوق طاقاته وامكاناته على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والأمنية.
بدوره، قال الجبوري إن البلدين لديهما قضايا مشتركة كثيرة، أبرزها التحديات الاقتصادية ومحاربة الإرهاب، مؤكداً حرص بلاده ورغبتها بفتح قنوات الاتصال والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع محيطه العربي من خلال الأردن.
واستعرض تداعيات الأوضاع في العراق وما خلفه الإرهاب من دمار ومهجرين وشهداء، مشيداً بمواقف المملكة الداعمة للعراق.
وقال "اننا في العراق نكن للمملكة قيادة وحكومة وشعباً كل الاحترام والتقدير ونقدر عالياً حكمة جلالة الملك في تعامله مع مختلف قضايا المنطقة".
وكان الجبوري والوفد المرافق قدم للطراونة في بداية اللقاء التهاني بمناسبة إعادة انتخابه للمرة الرابعة على التوالي رئيساً لمجلس النواب.