هوامش 6
لا أعرفه، وليس ثمة ما قد يدعوني إلى التعرف عليه، وجدته وأنا أحمل على عاتقي نافذة ليست لي، هو واحد كآخرين كثير ممن ينتقون مقاعدهم على عجل، بيد اني آثرت الإجابة على السؤال بآخر أقل كلفة، أما النافذة فهي دعوة فاضحة للجوء إلى ما هو أدنى وقد تأخر المطر بيد اني أفتقد إلى حدس النجار في انتظار ما ستؤول له مسوغات الحياة من فعل لازم يبرر فراغ المشهد بالضروري من الأسماء .
لا أعرفه، وليس ثمة ما قد يدعوني إلى التعرف عليه أكثر، قال وقد أشاح بوجهه صوب ما بات يكررني ويصفني، " هذا بعض مما أورثتني اياه الطريق كسر دقيق في الذاكرة وأغنية ضيقة فوق الخاصرة."
لا أعرفه، وليس ثمة ما قد يشي به، ندبة فوق الوجنة اليسرى وذراعان يذرعان المدى وينحنيان، قال وقد أدار ظهره لما بات يصفني ويكررني،
" قد تعبت من تنظيف الأرصفة من عبء المارة والدخان غير اني لا أملك من كفاف لغتي سوى حلمي، أحلم بطائرة ورقية وهوية ."
لا أعرفه، وليس ثمة ما قد يدعوني إلى التوقف بمشهده أكثر، وجدته وأنا أحمل على عاتقي صفات الحياة الأدنى، نافذة وباب. هو واحد ممن ينتقون أسماءهم على مهل، بيد اني آثرت الإجابة على السؤال بآخر يشبهه، النافذة منذ الآن لك، وأما الباب فهو دعوة عارية للخروج على ما بات يقتلني، قال وقد أشار وكأنه يسخر من عبء المباح في اللامتاح،
" أنا لا أحتاج إلى باص سريع يبرر فراغ المدينة من الراية القديمة، أنا أحتاج إلى فعل أقل يبرر فراغ المدينة الجديدة من اللغة الحديثة كأن أقرأ الجريدة وأنا متكئ على الأفق ."