facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شارع رقم 56


عيسى ابو جوده
13-11-2016 02:32 AM

هوامش 6

لا أعرفه، وليس ثمة ما قد يدعوني إلى التعرف عليه، وجدته وأنا أحمل على عاتقي نافذة ليست لي، هو واحد كآخرين كثير ممن ينتقون مقاعدهم على عجل، بيد اني آثرت الإجابة على السؤال بآخر أقل كلفة، أما النافذة فهي دعوة فاضحة للجوء إلى ما هو أدنى وقد تأخر المطر بيد اني أفتقد إلى حدس النجار في انتظار ما ستؤول له مسوغات الحياة من فعل لازم يبرر فراغ المشهد بالضروري من الأسماء .

لا أعرفه، وليس ثمة ما قد يدعوني إلى التعرف عليه أكثر، قال وقد أشاح بوجهه صوب ما بات يكررني ويصفني، " هذا بعض مما أورثتني اياه الطريق كسر دقيق في الذاكرة وأغنية ضيقة فوق الخاصرة."
لا أعرفه، وليس ثمة ما قد يشي به، ندبة فوق الوجنة اليسرى وذراعان يذرعان المدى وينحنيان، قال وقد أدار ظهره لما بات يصفني ويكررني،
" قد تعبت من تنظيف الأرصفة من عبء المارة والدخان غير اني لا أملك من كفاف لغتي سوى حلمي، أحلم بطائرة ورقية وهوية ."

لا أعرفه، وليس ثمة ما قد يدعوني إلى التوقف بمشهده أكثر، وجدته وأنا أحمل على عاتقي صفات الحياة الأدنى، نافذة وباب. هو واحد ممن ينتقون أسماءهم على مهل، بيد اني آثرت الإجابة على السؤال بآخر يشبهه، النافذة منذ الآن لك، وأما الباب فهو دعوة عارية للخروج على ما بات يقتلني، قال وقد أشار وكأنه يسخر من عبء المباح في اللامتاح،
" أنا لا أحتاج إلى باص سريع يبرر فراغ المدينة من الراية القديمة، أنا أحتاج إلى فعل أقل يبرر فراغ المدينة الجديدة من اللغة الحديثة كأن أقرأ الجريدة وأنا متكئ على الأفق ."





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :