facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حلب بعد ترامب .. انفراج أم تصعيد؟!

ترقب وقلق حول شكل سياسة سيد البيت الأبيض الجديد حيال سوريا
ترقب وقلق حول شكل سياسة سيد البيت الأبيض الجديد حيال سوريا
12-11-2016 09:03 AM

عمون - كشفت الدوائر الأمريكية أن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قد أمر بضرب جبهة فتح الشام "جفش" في حلب الشرقية وإدلب، وتقول المصادر ذاتها إن طياري البنتاغون نفذوا الشهر المنصرم عدة غارات على معاقل "جفش" وأسفرت تلك الغارات عن مقتل أربعة قادة من التنظيم المذكور، وكان ذلك الفعل الأمريكي مصدر قلق لدى المعارضة السورية، فبحسب قادة المعارضة، فإن استهداف "جفش" سيضعف المعارضة المسلحة، وقد يؤدي القضاء على "جفش" إلى بداية النهاية للمعارضة المسلحة، وهذا نذير شؤم للدول الإقليمية التي كرست جل سياساتها لدعم المعارضة السورية ومحاربة الأسد.

تبقى "جفش" حسب جميع المراقبين العسكريين القوة الضاربة للمعارضة المسلحة السورية التي تسعى إلى إسقاط نظام الأسد منذ 2011، إلا أن التدخل الروسي قد أنقذ الأسد ونظامه الآيلين للسقوط قبل التدخل الروسي، حيث كانت "جفش" قاب قوسين أو أدنى لإسقاط نظام دمشق لولا تدارك الأسد بالاستعانة بالقيصر الروسي الذي لبى نجدته فأنقذه من السقوط المحتم.

بعد صعود، دونالد ترامب، إلى سدة الرئاسة الأمريكية قد تتغير الاستراتيجيات السياسية والعسكرية الأمريكية تجاه نظام الأسد والأزمة السورية قاطبة، فأثناء حملته الانتخابية أكد ترامب أنه إذا تسنم كرسي الرئاسة في البيت الأبيض فإنه لن يسعى إلى إطاحة الأسد، وحسب رأي ترامب، فإن الأسد والروس معاً يحاربان داعش، فمن الأجدى مساندة القوى التي تحارب التنظيم الإرهابي وليس معاداتها أو محاربتها أو إسقاطها، بحسب ترامب.

كثرت الأقاويل أن "القيصر" الروسي و"الكلادياتور" الأمريكي متعاونان ومتفاهمان على جملة من القضايا العالمية بعكس ما ترمي إليه السياسة الأمريكية الأوبامية، تلك السياسة التي وصلت بالدولتين العظميين والفسطاطين الغربي والشرقي إلى قاع الحضيض بسبب جملة من القضايا الإشكالية في أوكرانيا والشرق الأوسط، حيث كانت الأزمة السورية درة التاج في خلط جميع الأوراق البراغماتية للعملاقين.

بحسب الدوائر الاستراتيجية للفسطاطين الغربي والشرقي، فإن شهر العسل بين "القيصر والكلادياتور" لن يدوم طويلاً، فما قبل الانتخابات ليس كما بعدها، والحملة الانتخابية هي صراع إرادات على الشؤون الداخلية عبر اللعب بالقضايا الخارجية، أما ما بعد الانتخابات فسوف ترتسم الاستراتيجيات البعيدة المدى لأقوى دولة في العالم، تلك الاستراتيجيات التي تتضارب مع استراتيجيات الفسطاط الشرقي، وستكون سوريا وغيرها من بؤر التوتر في الشرق الأوسط مجال مماحكات ومناكفات سياسية وبراغماتية بين العملاقين، وستكون حلب عقدة التوتر الكبرى والحلحلة والتسوية في الوقت ذاته بين العملاقين، لأن أمور السلم والأمن الدوليين تقتضي من الكبار نزع فتيل الأزمة على حساب المستضعفين والمعذبين في الأرض.

حلب والمعارضة وقبلهما الحكومة السورية والدول الغائصة في الوحل السوري والأمم المتحدة، جميع تلك الأفرقاء بعيدون عن غرف الاستراتيجيات والحلحلة والحلول، فتلك الأطراف قد فقدت جميع أوراق القوة والضغط خلال السنوات الست منذ اندلاع الأزمة وتفاقمها، ستكون الحلول أقرب إلى التسويات منها إلى نظرية الغالب والمغلوب، وقد يشير ترامب من خلال فريقه الاستبدادي إلى اجتراح تقاسم الكعكة بين الأطراف السياسية والمذاهب الدينية والمجموعات المسلحة في المنطقة برمتها في ضربة أشبه ما تكون بعصا موسى التي جاءت على الصخرة فانبجست منها اثنتا عشرة عيناً.

رصد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :