قليلة هي الاخبار الطيبة التي تأتي من أقاصي الارض عن زملائنا الصحفيين العاملين في مهنة البحث عن المتاعب هذه ، فلا نسمع الا القتل والتعذيب وعلى الملأ لهم وبالصوت والصورة..
في الاخبار.. احصت اليونسكو مقتل 115 صحفيا عبر العالم العام 2015 خصوصا في سورية والعراق والعديد من بلدان العالم التي تعاني من الفوضى والحروب الاهلية وغيرها من الحروب الظالمة.
واحصت هذة المؤسسة الاممية ومنذ بدأت في مهمتها الانسانية هذا العام 2006 بأنه تم مقتل 827 زميلا صحفيا اثناء قيامهم بمهام مهنية صحفية واعلامية بحتة ، ويعني هذا سقوط صحافي واحد كل خمسة ايام..لافتة بأن العام 2012 كان اكثر دموية عندما قتل اثناءه 124 صحفيا يليه العام 2015 حيث تم قتل 115 زميلا وبدم بارد ودون تقديم اي اعتذار.
والغريب العجيب فإن الجلبة الاعلامية والسياسية تكون اشد واوسع عندما يكون هذا الصحفي القتيل اجنبيا واوروبيا تحديدا ، اما الزملاء الصحفيون العرب ومن دول العالم الثالث القتلى فالجلبة خافتة ان وجدت بسبب ضعف مؤسساتهم والتي قد تتخلى عنهم وعن عائلاتهم والاسباب غامضة وغير مفهومة....!
ولاحظت اليونسكو بان تجاوب المؤسسات الصحفية التي قتل منها عدد من الصحفيين باتت اكثر تجاوبا مع اسئلة المنظمة مما كانت قبل عامين فمن بين 62 دولة سئلت ردت منها 40 دولة على طلباتها الكثيرة..
ويلاحظ المراقبون ان لا اي اشارة تقدم لليونسكو ولو كانت لافتة لاتحاد الصحفيين العرب ومنظماته القُطرية فيما يجري في بيوتهم وفي جوارها على الاقل وتحديدا ما يجري من قتل واعتقال في فلسطين والعراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا وغيرها من حروب طاحنة عمرها في كثير من تلك البلدان العربية زاد عن خمس سنوات وهي حروب وحشية قوية ومستمرة..!
وهنا لابد ان نوجه التحية الى روح الشهيد الزميل طارق ايوب الذي استشهد العام 2003اثناء العدوان الامريكي على العراق وعاصمته بغداد.والى جميع الزملاء الذين استشهدوا في اماكن اخرى في هذا العالم الواسع.!
الراي