عند القبائل العربية تدور حروب ضروس ، فالعرب بطبعهم فرسان و يحبون الفروسية و عندهم المنية و لا الدنية ، ففي بلاد الشام مات نصف مليون و نزح خمسة ملايين و هجر خمسة ملايين آخرين و ما يزال شيخ العشيرة يمسد شواربه و يحلف أيمانا مغلظة بالطلاق أنه لن يهدأ أو يقر له بال حتى يقتلع شيخ مشايخ بني أمية و يرميه في البحر ، بينما شيخ بني أمية يقول و هو يمضغ قطعة من الحلاوة أنه باق و أن شيوخ النفط لن يزحزوه عن موقفه و لو انطبقت السماء على الأرض .

و في بلاد ما بين النهرين نهر جف و لم يبق به ماء و امتلأ واديه بالدماء دماء المسلمين السنة الذين أقسم أبو لؤلؤة الفارسي على أن يصفيهم واحدا واحدا لأنهم قتلوا عليا و الحسن و الحسين ، و لما جاء السنة بصحائف كربلاء و كتب التاريخ و قالوا لشيخ مشايخ أبي لؤلؤة الفارسي أن الذي ضحك على الحسين و ورطه في الحرب هم الشيعة و أنهم هم الذين خذلوه ، بكى أبو لؤلؤة الفارسي و غنى أغنية البرتقالة و طالب ببستان نخيل كان لفاطمة الزهراء رضي الله عنها و انتزعه منها أبو بكر الصديق و باعه بالمزاد العلني في وول ستريت ، و ما تزال كتائب الشيعة تسرق نفط العراق و تضخه إلى حسابات شيوخ مشايخ مابين النهرين نهر ماء و نهر دماء .

أما في اليمن فما يزال عبد ربه منصور هادي يجلس في للقاءات الرسمية و يمد ساقيه و يضع حذاء على حذاء ، شاهدوا صوره في اللقاءات المصور التلفزيونية و يحدثنا عن بطولات الجيش اليمني الذي يتبع نصفه للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح و نصفه الآخر مقسم بين شيوخ صعدة من الحوثيين و شيوخ أهل حمير و أهل عدن و أهل صنعاء و يتموضع فيما بين النهدين ، و هذا ليس إسم إشارة خليع من الكاتب بل موقع في أطراف صنعاء يتموضع فيه الرئيس المخلوع و جماعته ، و الرئيس المخلوع يقسم بالله العظيم أن كل القتلى و الجرحى و الدماء التي تسيل في اليمن هي من أجل اليمنيين أنفسهم و أن البعد الأخلاقي و الشرعي يستدعي أن نذبح نصف الشعب اليمني و نشرب دمه حتى تعود الشرعية إلى البلاد برئاسة الرئيس المخلوع و أهل الشيعة و بلاد فارس.

في ليبيا ، الله الله ، كنا متسليين مع القذافي الأخ القائد ، ملك ملوك أفريقيا شيخ مشايخ الفارقة و القبائل النوبية و بلاد الواق واق ، تمت خوزقة الشيخ القذافي على أيدي الفرنجة الذين كانوا يقبلون يديه صباح مساء من أجل عيون النفط ، و هكذا دواليك .

اليوم في الولايات المتحدة ، أجاك يا بلوط من يعرفك ، الرئيس المخلوع أوباما حينما سمع خبر فور عبد ربه منصور ترامب ظل وجهه مسودا و هو كظيم ، فالرئيس عبد ربه ترامب يتوعد الجميع و قد أعلن أنه شيخ مشايخ بلاد مابين البحرين ، و أنه سيؤدب العاشر العربية و خص بالذكر الكويت التي لم تدفع الجزية بما يكفي للأمريكان الذين حرروا الكويت من شيخ العراق و ضواحيها في ذلك الوقت ، و قال أن مصالح أبناء العشائر الأمريكية أولا و أن الرئيس المخلوع لم يقم بما فيه الكفاية لتأديب العرب و المسلمين ، الرئيس عبد ربه منصور ترامب شيخ مشايخ المحيطين الأطلسي و الهادي و ملك ملوك الغرب و الشرق يا مرحبا فيك و حنا عزوتك و ترى غداك جيرة الله عندنا مناسف على لحم بلدي و جميد كركي و سمن بلقاوي و احنا ما إلنا غنى عنك يا طويل العمر .