تراجع الأردن عشر مراتب في مؤشر الاستعداد التكنولوجي في تقرير تكنولوجيا المعلومات العالمي لعام 2007 إلى المرتبة 57 من بين 122 دولة والى المرتبة السادسة من بين 10 دول عربية .نتائج التقرير كانت مفاجئة إذ ان التوقعات هي خلاف ذلك ، لأن موضوع تكنولوجيا المعلومات حظي بدعم وتشجيع كما لم يحصل لأي قطاع آخر ، حتى أصبح يحتل الأولوية في الاهتمام والتعليم .
مروان جمعة رئيس جمعية إنتاج التي تنضوي تحتها شركات التكنولوجيا ، أطلق قبل مدة إنذارا قدم لمثل هذه النتائج ، فالشركات تعاني من فوضى في بيتها الداخلي، إداريا وماليا وتسويقيا ، فكيف يمكن أن تنطلق بشكل أفضل إقليميا ومتسلحة بمنتجات وابتكارات جديدة خاصة فيها، وتحمل دمغة حقوق الملكية .
صحيح أن صادرات تكنولوجيا المعلومات تجاوزت 200 مليون دولار في فترة قصيرة ، لكن ذلك لم يواكبه ابتكار منتجات تحمل حقوق ملكية فكرية خاصة بالشركات المصدّرة.
وصحيح أن الاقتصاد العالمي يقوم على الشركات الصغيرة والمتوسطة، لكن 150 شركة تكنولوجيا معلومات في الأردن يحولها إلى دكاكين لا تستطيع الإنفاق على الإبداع والتطوير والتسويق وجلب الخبرات بينما اختصار هذا العدد إلى الربع يحولها إلى شركات متماسكة قادرة على التصدير، والتطوير ، والأمر يدعو الى نظرة أوسع لتبني نهج الائتلاف والاندماج والا ستبقى شركات تكنولوجيا المعلومات المفترض أن تقود موجة المأسسة مريضة بالفردية والعائلية مثل شركات كثيرة في قطاعات أخرى .
الغريب أن المنافسة التي يتيحها العدد الكبير من شركات تكنولوجيا المعلومات ومتاجر بيع الكمبيوتر لم يقد حتى الآن الى نشر الانترنت فسعر الوصول إليه ما زال مرتفعا، إلى جانب ارتفاع أسعار الأجهزة .
بقي أن قطاع تكنولوجيا المعلومات الأقدر والأسرع في بناء قواعد وبيانات المعلومات يفتقد إلى واحدة !! .


qadmaniisam@yahoo.com

الكاتب مدير تحرير الدائرة الاقتصادية في يومية "الرأي"