عمون - بدأت قوات أمريكية، خلال الأسبوع الماضي، بتجهيز موقع عسكري في "جبل عبد العزيز" بريف الحسكة الغربي، ضمن مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، حليف الولايات المتحدة على الأرض في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" شمال سوريا.

وقال الناشط "حسان العلي" إن مسلحي "حزب الاتحاد الديمقراطي بالتعاون مع قوات الاحتلال الأمريكي اقتلعوا مئات الأشجار وسط مشتل قرية "مغلوجة" في سفح "جبل عبد العزيز" (30 كم غرب الحسكة)، لتجهيز مهبط للمروحيات العسكرية التابعة للجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي.

وأضاف: "شرعوا بالتجهيز منذ أسبوع، بعد أن اقتلعوا أشجار الصنوبر والحراج الأخرى بالجرافات المجنزرة، لإنشاء فسحة وسط المشتل بعد المقبرة داخل المشتل".

وأشار الناشط إلى أن مجموعة من الجنود الأمريكان، لم تعرف رتبهم أو وظيفتهم، قدموا قبل شهر إلى القرية ضمن رتل من عربات "همر" العسكرية، وحددوا الموقع، لكن عمليات التجهيز بدأت قبل أيام وسط تشديد أمني كبير لعناصر حزب "الاتحاد الديمقراطي" حول المشروع الحراجي قرب "مغلوجة"، فعزلوا القرية عن مواقعهم بساتر ترابي كبير وخندق إلى جانب إعلانها منطقة عسكرية تمتد حتى قلعة "سكرية" الأثرية، مرجحاً أن يكون اختيار المكان "وسط المشتل لضمان عدم إمكانية رصد التحركات هناك أو حتى استهداف المروحيات عن هبوطها".

وأوضح "العلي" أن المواقع التي تدخل ضمن المنطقة العسكرية هي موقع برج الإذاعة والمواقع القديمة لقوات النظام هناك على بعد 10 كم غرب "مغلوجة"، إضافة لقلعة "سكرية" على بعد نحو 5 كيلو مترات، و"محمية الغزلان التي أمست معسكرا للعناصر الذكور من حزب (PYD)، ومشتل "مغلوجة" والإرشادية الزراعية حيث معسكر المقاتلات الإناث.

ولفت الناشط إلى أن مسلحي "الاتحاد الديمقراطي" حفروا محيط القلعة بواسطة "باكر" بحجة زيادة تحصين مواقعهم فيها، كما نصبوا فيها برج مراقبة.

وكانت قوات أمريكية جهزت مطارات زراعية، بهدف استخدامها لأغراض عسكرية، قرب قرى "الحكمية" و"روباريا" (الرحيية) و"الجفال"، والأخير هو من كان له صدى كبير في الإعلام ويعرف بمطار "رميلان".

يشار إلى أن الولايات المتحدة أنهت تجهيز مطار "الجفال" الزراعي، بعد الاستيلاء على مساحة 200 هكتار من أراضي الأهالي بمحيط المطار، وذلك دون أي تعويض لأصحابها، وفق ما ذكر مصدر من قبيلة "شمر".

زمان الوصل