المقصود بالمسافة هو برنامج «على درب الاردن» هو البرنامج الذي تطرحه الوزيرة المثابرة في السياحة لينا عناب , والمقصود بالضرائب هو نظام جديد لتنظيم المطاعم والمقاهي والنوادي والملاعب والمسارح ودور السينما والملاهي العامة الذي تصر أمانة عمان على تسميته بنظام اللهو !!.
«على درب الأردن» برنامج يبتكر منتجا سياحيا جديدا , والنظام المذكور أعلاه يبتكر ضرائب جديدة ويضاعف الموجودة ويبالغ في تقييد المرافق السياحية التي يعتبرها لهوا مدرا لعائدات الضرائب والضحية قطاع سياحي يعاني تراجعا بلغ 15% عن السنة الماضية وأكثر من 40% عن سنوات الدخل السياحي الطبيعي.
اللافت في النظام أنه يفرض الضرائب على طريقة عد المواشي , فيحدد الرسوم على عدد المقاعد في دور السينما مثلا مباعة أو فارغة بعشرة دنانير ويحدد الرسوم على المساحة لكل متر مربع في المطاعم والملاهي والمقاهي وغيرها من مرافق الترفيه السياحي بمبلغ يصل الى 50 دينارا , والنتيجة زيادة الأسعار والكلف ومزيد من التضييق.
الوزيرة تشاطرنا القناعة بأن القطاع السياحي يواجه صعوبات ليست في الظروف الإقليمية بل في ظروف محلية مصطنعة تضغط على القطاع كي يستجيب بسهولة للرسوم الجديدة الباهظة , وما حملات التفتيش المكثفة التي تنفذها الجهات المختصة ليل نهار الا شكل من أشكال هذه الضغوط وهذا يذكرنا بمعركة الأرجيلة الشهيرة التي تمخضت عن رسوم مقابل غض النظر عن الأسباب البيئية والصحية.
عدد السياح القادمين إلى المملكة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي تراجع مقارنة بذات الفترة من العام الماضي بنسبة 4 %، وفقا لارقام هيئة تنشيط السياحة ليبلغ 3.207 مليون سائح مقارنة بـ 3.338 مليون سائح خلال الفترة نفسها من العام الماضي يذكر أن العدد نزل من خمسة ملايين سائح في المواسم الطبيعية
تقر وزارة السياحة المنشغلة بقطع مسافة 650 كيلومترا لتمشيط المواقع السياحية على طول البلاد وعرضها وترويجها أن السياسات المالية من ضرائب وغرامات ورسوم ، وضريبة المبيعات، وضريبة الدخل، ورفع ضريبة قطاع النقل مرتين لا يقوض جهودها ويضعف قدرة القطاع على تطوير منتجات سياحية مبتكرة فحسب بل سيملأ طريق درب الأردن بالمطبات.
بقي أن إلغاء الضرائب على الطيران الذي يهبط في مطار العقبة كان قرارا إستثنائيا لكن هل تستطيع الحكومة ان تخفضهاعلى الطائرات المماثلة في مطار الملكة علياء الدولي , بالطبع لا , فثمة إتفاقية لا تساعد على ذلك.
الراي