وحدة المذهب العَقَدي والمذهب الفقهي في الأردن .. متطلب أمنيمحمد الداودية
07-11-2016 11:29 AM
في المملكة المغربية، حياة سياسية حيوية متطورة، تقوم على تطبيقات امينة للدستور، وتقاليد مستقرة وتفاهمات محددة وتراضٍ منشود وتجربة طويلة وثقة متبادلة وتشاركية مرسومة ومرونة راشدة، ونضج ورشد واحترام بين مختلف المكونات السياسية والثقافية والعرقية المغربية، يقودها بيسر ووضوح الملك المغربي.
ومع كثرة المدارس الفقهية والجماعات المتطرفة، وانتشار الغلو والانحراف عن سماحة الاسلام، من المهم والضروري، ان يتم اعتماد مذهب واحد في الدولة الواحدة، ليتم تفادي فوضى الفتاوى والاحكام والتفسيرات المتناقضة المتضاربة المشتتة المربكة المحيرة، كما هو في بلادنا، التي تعرف عددا كبيرا من الأطراف والجهات والجماعات والأحزاب، التي تختطف الفتوى، وتفتي دون تكليف شرعي، وخارج المسؤولية المنوطة بجهة واحدة محددة، هي "دائرة الإفتاء العام الأردنية" بيت الخبرة الراسخة، التي تأسست عام 1921. في الأردن العديد من الجماعات والجهات، التي يتعامل اكثرها بالفتوى، وتتفاوت في مرجعياتها بين الغلو واليسر. فعندنا الصوفية والأحباش وجماعة الدعوة والتبليغ (الأحباب) والسلفية التقليدية (الوهابية) والاخوان المسلمون وحزب التحرير والتكفير والهجرة (السلفية الجهادية) وعندنا "فرط" ممن يعتبرون انفسهم جند الله في الأرض، ويقودهم جهلهم وتشددهم الى ارتكاب جرائم وآثام وكبائر، لأنهم لم يقرأوا كتاب الله قراءة التبصر والتفكر، كما في قوله جل وسما في مخاطبته لنبيه عليه الصلاة والسلام: " فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب" الرعد 40. والكثير غيرها من ايات الله التي تحرّم القتل والاغتيال والظلم والبغي والعدوان.
|
المنهج المعتمد في الدولة الأردنية هو المنهج الأشعري الشافعي ومن سميتهم بالأحباش
( تلاميذ الشيخ عبد الله الحبشي ) هم أشاعرة شافعية .
نرجوا من الكاتب أن يراجع معلوماته حتى يكون أكثر دقة .
لم يكن الخلاف الفقهي وحتى العقدي في الأردن يوماً من الأيام مسبباً لأي نوع من الصدام او الاضطراب، وبقيت سجالاته محصورة بين المختصين في الأطراف المتعددة دون أن يسجل حالة واحدة من الصدام.
لذا فإنني أدري ما هو سبب دعوة الكاتب ل"تأميم" الفقه الاسلامي، في مجتمع أردني عرف بالتعددية الفقهية. وبرأيي فإن مثل هذه الدعوة وبعض التدخلات الرسمية التي لا زالت محدودة حتى الآن هي من يفتح باب الفتنة والصدام بين هذه المكونات لا قدر الله.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة