كان وزير بلديات ورئيس بلدية سابق يدلل على المصاريف الزائدة والخسارة المتحققة بمئات الالاف، بان بلدية كبرى يتنافس عليها شخصان، فاذا فاز الاول ازال اشجار الزيتون عن الارصفة وغرس النخيل، واذا فاز الثاني ازال النخيل وغرس الزيتون وهكذا دواليك.
في الكثير من المدن تقام المشاريع لرغبات شخصية ورؤية فردية، فاحدهم يقوم بازالة الدواوير ويلغي الاشارات الضوئية، واخر يلغي الاشارات وينشئ الدواوير، وهذا ما نراه بوضوح وخاصة خلال الفترة الاخيرة في مدينة اربد، حيث السؤال والاحجية..كم عدد دواوير اربد ؟
الازدحامات المرورية لا يعقل ان يكون حلها دوارا واشارة ضوئية فقط، بل جسور وانفاق، وفق دراسات علمية من مختصين في هندسة المرور قبل المعماريين والمدنيين، والرأي العلمي يجب ان يطغى على قرارات الحل، وليس الاجتهاد سواء للرؤساء أو الاعضاء.
ما يأمله مواطنو اربد ان يكون قرار انشاء الدواوير أخذ الوقت الكافي من الدراسة، وجاء بتوصية من مختصين–رغم انهم يؤشرون لغير ذلك -.
صحيح ان الدواوير تكون احيانا لحاجة مرورية وجمالية، ولكن ما يخشى ان ينفق عليها الملايين والبلديات بحاجة لكل قرش ينفق في مكانه الصحيح، والخشية الاكثر ايلاما ان ياتي رئيس بلدية بعد الانتخابات القادمة فيلغي الدواوير ويعيد الجزر او الاشارات كما كانت، وبذلك يدفع المواطن الثمن بخسائر في الخدمات التي تقدم له، وخاصة في الاحياء الشعبية التي اضحت في اغلب المدن مكاره صحية لعدم الالتفات اليها.
البلديات بحاجة الى تحديد الاولويات، فالنظافة اولى من الجزر الوسطية والدواوير واشجار الزينة في الاماكن الاوفر حظوة، والقرارات يجب ان تكون علمية مؤسسية وليس اجتهادات للرئيس والاعضاء، ومباركة المختصين الذين يختارون ليعملوا وفقا للاوامر بعيدا عن الراي العلمي السديد، ويقولون ان الدواوير ليس بالضرورة ان تكون دائرية.
الراي