عمون- شارك امس نحو 25 الف شاب وشابة يمثلون الهيئات العامة للمراكز الشبابية في جميع محافظات المملكة لانتخاب الهيئات الإدارية لهذه المراكز التابعة لوزارة الشباب.

وسيتم انتخاب أعضاء الادارات الذين يتراوح عددهم من 7- 11 عضواً حسب عدد الهيئة العامة في كل مركز وللفئات العمرية من 12 24 عاماً.

وتولي وزارة الشباب اهتماماً كبيراً في العملية الانتخابية باعتبار المراكز الشبابية مرجعاً لمختلف الفئات العمرية في تنظيم البرامج والأنشطة في مناطقها الجغرافية من جهة وانبثاق هذه الفئات من المكونات المجتمعية في المملكة التي تسعى لإشغال أبنائها في نشاطات ايجابية واشغال اوقات الفراغ التي باتت تشكل معضلة للقطاع الشبابي.

وسيقوم أعضاء الهيئات العامة للمراكز بانتخاب ممثليهم في الهيئات الإدارية التي تشارك المشرفين على المراكز صياغة ووضع الخطط لأنشطة وبرامج المراكز، وبما يخدم احتياجاتهم وابراز ابداعاتهم ومواهبهم والعمل على اعدادهم للإنتخابات في العمل العام والإندماج مع مجتمعاتهم للمشاركة في التنمية المستدامة.

وبحسب الناطق الإعلامي للوزارة صدام الخوالدة فإن الانتخابات جرت في اجواء سادتها الروح الديمقراطية مثلما لاقت مراكز الاقتراع اقبالاً مكثفاً الى جانب التفهم للعملية الانتخابية وأبعادها الوطنية اضافة الى تبادل الناخبين من الشباب والشابات لغة الحوار البناء ووجهات نظرهم حول برامجهم الانتخابية من أجل إنتاج هيئات إدارية تدفع بالشباب للشراكة في صنع القرار مستقبلاً، وتقديم مشاركة شبابية واعية للمجتمع المحلي.

وأضاف الخوالدة أن وزير الشباب رامي الوريكات تابع مجريات سير هذه الانتخابات ووجه بدعم هذه التجربة الديمقراطية التي تعد تدريباً على الممارسة الحقيقية للانتخابات والعمل على تغليب المصلحة الشبابية الوطنية دون النظر الى المصلحة والعلاقة الجهوية بما في ذلك احترام الرأي والرأي الآخر سواء في حرية التصويت او في أي مسائل أُخرى تعنى بالعمل الشبابي.

وكان وزير الشباب أكد مسؤولية الوزارة وحرصها على تفعيل المجالس الشبابية في كافة المراكز لتشارك في صنع القرار بما يخص الأولويات للبرامج والأنشطة التي تعد في كل محافظة.

ولتفعيل دور المراكز الشبابية في هذا الجانب، فقد قامت الوزارة بتوفير المستلزمات والأدوات التي تخدم العملية الانتخابية واعداد كوادر الاشراف عليها وسط مناخ يسوده المحبة والتفاهم والتعاون مع مختلف اللجان وتسهيل وسائط النقل امام الناخبين وخصوصاً في مناطق المحافظات والألوية النائية.

وتعمل الوزارة حالياً على اعداد الشباب من خلال ندوات ومحاضرات ولقاءات مع المسؤولين في الشأن السياسي للمشاركة في الانتخابات الخدمية سواء البلديات او اللامركزية وغيرها.

كما عملت وزارة الشباب على توفير ادوات التكنولوجيا الحديثة في هذه المراكز بهدف التدريب والتعلم لما يخدم احتياجاتهم وجذبهم لإشغال اوقات فراغهم، وذلك من خلال مذكرات التفاهم التي ابرمتها الوزارة مؤخراً مع كثير من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وكان آخرها مديرية الأمن العام بهدف توسيع قاعدة المشاركة الشبابية في المناحي الدينية والثقافية والسياسية والاجتماعية منها، الى جانب برامج التوعية التي تحارب التطرف والعنف والكراهية وآفة المخدرات التي تستهدف فئات الشباب على وجه الخصوص.

"الرأي"