اكاديميون: الانتخابات الرئاسية الاميركية تشهد حالة من الاستقطاب
05-11-2016 05:48 PM
عمون - قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة اوهايو الحكومية الدكتور بول بيك ان الانتخابات الاميركية تشهد هذه المرة استقطابا حادا بين كلا المرشحين الديمقراطي هيلاري كلنتون والجمهوري دونالد ترامب، مشيرا الى أن اتباع الحزبين يرون الامور من خلال اعين مرشحيهم وما يصرحون به في مؤتمراتهم وحملاتهم الانتخابية.
واشار الدكتور بيك خلال لقاء صحفي في جامعة اوهايو الحكومية في عاصمة الولاية، كولمبس، ان هذه الانتخابات ستشهد ايضا رياحا معاكسة لنظام "المؤسسة"، حيث اعرب بعض الأميركيين عن عدم الرضا عما يجري في بعض القضايا في البلاد وتحديدا عدم رضاهم عن بعض المرشحين الذين ينتمون لنظام "المؤسسة" الحكومية، اذ يأمل بعضهم بالتغيير.
ولفت الى انه وبحسب دراسات مسحية اجريت، أظهرت انه منذ عام 1968 وحتى عام 2012 فإن الاستقطاب لكلا الحزبين كبير ومتوقع أن يكون هذا العام أكبر من قبل وأكثر من ناحية التصويت، مقارنة مع دراسات اجريت لديمقراطيات أخرى في اكثر من 30 دولة بالعالم.
واوضح بيك ان النظام الانتخابي الاميركي يختلف كليا عن باقي الانظمة الانتخابية في الدول حيث يتم انتخاب الرئيس عن طريق هيئة انتخابية تضم ناخبين يمثلون 50 ولاية، وليس بالانتخاب الشعبي المباشر.
ولفت أستاذ القانون الدستوري في الجامعة دانيال توكجي في معرض حديثه عن البعد القانوني المتعلق بالانتخابات الى :" انه وبسبب حالة الاستقطاب الحاصلة فإن هناك عددا من الناخبين في المعسكر الجمهوري يعتقدون بأن الانتخابات سيتم التلاعب بها".
وأشار إلى ان المحكمة العليا الاميركية ومنذ القرن التاسع عشر أقرت بأن الحق في الانتخاب والاقتراع حق أساسي للمواطن الأميركي لأنه يحفظ جميع الحقوق الأخرى، وان هناك عددا من المواد في الدستور تمنع أي تمييز قائم على الاصل أو اللون.
واضاف ان المحاكم أصبحت أكثر انخراطا في العملية الانتخابية منذ قضية انتخابات العام 2000 بين المرشح الجمهوري جورج بوش والمرشح الديمقراطي آل غور سعيا منها لحماية الحق في الانتخاب، وتحديدا بعض الممارسات التمييزية ضد بعض فئات الناخبين.
وتطرق توكجي في حديثه عن الحق في الانتخاب الى:" العديد القرارات التي اتخذتها بعض المحاكم الاميركية لمنع اي نوع من التمييز بمختلف أشكاله، خاصة تلك الاجراءات التمييزية التي تمت ممارستها في بعض الولايات والتي تخالف الدستور الأميركي".