نعم أنا قلق .. عندما أقرأ أن دراسة أجريت بين الشباب في محافظات الزرقاء وإربد والطفيلة، اظهرت أن نحو 5 % منهم يعتبرون «أن تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وتنظيم داعش تعبر عن وجهة نظرهم».
المهم أن تبقى هذه القناعات بلا حركة , لكن من يضمن ذلك , إن حدود كل الجهود لنشر الوعي ونبذ التطرف فعلا وقولا وقناعة تصطدم بهذه الإحصائيات , فأنا شخصيا أريد مجتمعا خاليا من هذه الأفكار , التي ظهرت وبات حاملوها أكثر جرأة للبوح بها في سياق النقاش حول مدنية الدولة التي لم أفهم حتى اللحظة , كيف يمكن المزج بين روح الدولة المدنية مع وجود محفزات على حمل هذه الأفكار , وأظننا بحاجة الى حسم الموقف والمضي قدما في قوننة مدنية الدولة روحا وفكرا وممارسة .
ما يقرب من 289 ألف شخص بالغ يعتبرون أن «داعش» و»النصرة» و»القاعدة» تعبر عن وجهة نظرهم، وهذا رقم مقلق جدا»، فالدراسة أشارت إلى أن «الفئة تتركز بين سكان المدن من الذكور، وأغلبهم كانوا متعلمين، وينتمون لأسر دخلها فوق 800 دينار شهريا».
نعود مرة جديدة الى مربع التعليم والأسرة والمسجد , فهناك معلمين يحملون ذات القناعات وهناك شيوخ وأئمة يغذونها لكن الأكثر دهشة هو أن تترك نصف المساجد بلا أئمة ومرشدين موثوقين يعتلي منبرها من يشاء يقول ما يشاء ويفعل ما يشاء .
• حملة شتوية للمخالفات
في الأردن ودوريات للسعادة في الإمارات.
صديق طريف علق على الحملة الشتوية التي باشرتها الإدارات المرورية للتدقيق على صلاحية السيارات وجاهزيتها لاستقبال فصل الشتاء , فقال وهل توقفت الحملات على مدى الفصول حتى تخص فصل الشتاء .
التذمر من المخالفات وكثرتها بمناسبة وغير مناسبة يواجه حتى الآن بآذان صماء , نحن لا نقول هنا أن على المخالفات أن تتوقف , لكن إن كانت لا تعطي النتائج المأمولة فعل دائرة السير أن تفتش عن الأسباب وقبلها عن وسائل أخرى .
باتت المخالفات تحتاج الى ميزانية خاصة مثلها مثل الكساء والغذاء والدواء والتعليم , أنا شخصيا فعلت ذلك فثمة صندوق في المنزل كتبت على واجهته , مخصص لمخالفات السير !! وأظن أن كثيرا من الناس فعلوا ذلك بطريقة أو بأخرى .
ليست القصة موضوع الحملات , فهي إن توقفت على فحص المركبات لضمان السلامة العامة فهذا خير وبركة وهو إجراء مطلوب , لكن من يقنع الناس أن ذلك ليس واجهة أخرى لإيقاع المخالفات ؟.
إليكم ما جرى في مكان آخر .. الخبر يقول أن وزيرة الدولة للسعادة و قائد عام شرطة أبوظبي دشنا دورية أسموها دورية السعادة المرورية تكون الشرطة فيها سباقة في ترسيخ قيم الإيجابية والارتقاء بأساليب التوعية المرورية إلى أعلى المعايير والممارسات وأولوية مديرية المرور والدوريات بجعل الطرق أكثر أمنا .
الوزيرة علقت بأن الحكومة قررت أن تهدي الشعب دورية السعادة كغاية أسمى لعمل الحكومة
عمل الدورية يقوم على فكرة المكافأة بدلا من المخالفة وهدفها بناء علاقة إيجابية مع الجمهور من خلال إبلاغ مستخدمي الطريق بمعلومات وإرشادات توعوية مرورية ومنها الاجتماعي والثقافي وهو تبني أسلوب الترغيب في الالتزام بقواعد السير والمرور مما لتعزيز ثقة الجمهور في الشرطة .
, ومن مهامها أيضا مكافأة الجمهور على سلوكهم الإيجابي في الشوارع ، بنقاط بيضاء وهدايا، لشكرالسائقين الملتزمين بقواعد السلامة المرورية بحيث تلغي النقاط البيضاء عدداً يقابلها من النقاط السوداء الموجودة في سجل السائق بعيدا عن سياسة إدفع ثم إعترض! .
الراي