عمون - قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية الناطقة باسم ميليشيات الحرس الثوري، اليوم الخميس، بأن الحكومة المصرية أرسلت قوات عسكرية إلى سوريا، وذلك ضمن ما وصفته بـ"التعاون والتنسيق العسكري مع قوات بشار الأسد بهدف "مكافحة الإرهاب".

ونقلت الوكالة الإيرانية عن مصادر أن مصر أصبحت حريصة على تقديم المساعدات العسكرية، وإرسال القوات لسوريا؛ للمشاركة في معارك النظام ضد من وصفتهم بـ"الإرهابيين"، بعد أن ظهرت شروخ كبيرة بينها وبين المملكة العربية السعودية.

وأشارت الوكالة إلى أن "الحكومتان السورية والمصرية" ستعلنان قريباً بشكل رسمي عن هذا التنسيق الذي سيكون قائماً بينهما بهدف "مكافحة الإرهاب".

واستدركت الوكالة الإيرانية أن نظام الأسد "لم يؤكد أو ينفِ"، ما نقلته عن مصادرها الصحفية، حيث أضافت "أنه في حال تأكيد الخبر سيصدر بيان رسمي من وزارة الخارجية".

ولفتت وكالة "تسنيم" الإيرانية إلى زيارة اللواء "علي المملوك" رئيس مكتب الأمن الوطني في نظام الأسد، إلى مصر منذ نحو أسبوعين، في أول زيارة معلنة لمسؤول سوري بارز.

وأشارت إلى أنه "من الممكن أن يكون الجانبان قد اتفقا خلال الزيارة على زيادة التعاون العسكري بينهما"، حيث لمحت إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية السعودية خلافاً بسبب تباين مواقف البلدين من الأزمة السورية، إذ ترى القاهرة إن الحل السياسي الذي يشمل جميع الأطراف هو السبيل لإنهاء الأزمة في سوريا المستمرة منذ نحو ست سنوات بينما ترى الرياض ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة أولاً، مذكرة أيضاً بأن مصر قد صوتت مؤخراً لصالح مشروع قرار روسي حول سوريا في مجلس الامن الدولي، في خطوة أثارت امتعاض السعودية التي تعتبر الدولة الأولى على صعيد تقديم المساعدات، الداعمة للقاهرة.