عطل وضرراحمد حسن الزعبي
01-11-2016 12:40 AM
كنت مستعجلاً يومها على غير العادة أريد أن ألحق بمقابلة إذاعية صباحية تتحدث عن الكتابة الساخرة، قرّرت أن أعرّج على محطة بترول حتى أتزوّد وانطلق على طريقة دعايات مشروبات الطاقة، حتى اللحظة لا ادري إن كنت قد انحرفت يميناً بزاوية حادة أم أن السيارة التي كانت متوقفة على يمين الشارع تحرّكت في اللحظة التي انعطفت فيها صوب محطة الوقود، لكني سمعت صوت ضربة خفيفة واحتكاك واضح مع رجّة في مؤخرة السيارة نزلت منها..فوجدت سائق السيارة بدأ بعملية اللطم وفتح الأزرار والتأفف، سلمت عليه وتمنيت له السلامة..وبدأ هو يستعرض الخراب والضرب على الركب والصدر، كل ما في الموضوع ان ضوء سيارته التي تحت الحدادة اندلق للخارج وتبدو ظاهرة للعيان آثار الحف والمعجون وطلاء التأسيس و المرايا المخلوعة من مكانها، قلت له : بسيطة..فسيارتك على ما يبدو ما زالت قيد التصليح، ويمكن أن يرجع «الغمّاز« إلى مكانه، دفعت الغماز بيدي فعاد كما كان..لكن الرجل كان مصرّاً على استحضار الطقوس المأتمية..قال كيف بسيطة؟! انظر إلى الباب انظر إلى المعجون المتضرر انظر إلى المرايا لا ادري أين طارت..قلت له المرايا في الكرسي الخلفي يا شيخ..فعاد من جديد للعويل..«الأنتين« مكسور...الجناح الخلفي خرج من مكانه وهذا انبعاج الى الداخل لم يترك علة في السيارة الا حملني اياها ...عرفت الحكاية!! هذا الرجل يريد ان «يستفتح مني« لا أكثر..المطلوب؟..قال :«هات خمسين«!!..أعطيته وغادر كل منا في حال سبيله.. |
مبدع أيها الأخ الكريم
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة