مطلوب رئيس وزراء للعمل في الأردن ، عقد لمدة أربع سنوات الراتب خمسة الآف وثمانمائة دينار شهريا (حطمة قطمة) إضافة إلى بدل سكن و مياومات و عدد كبير من السيارات العادية ورباعية الدفع إضافة إلى مزايا أخرى كثيرة ، على أن تتوفر فيه المواصفات التالية:
أولا أن يكون " مربى من دار أهله " على أن السرقة حرام و ظلم عباد الله الأردنيين حرام ، و أن يكون على علم بأنك ، لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ ، وأن يستقر في ذهنه أن اليهود هم أعداء و لا يمكن أن يتخلوا عن عداوتهم و كذبهم و مكرهم ضد الأردنيين ، و أن يكون مسلما مفتخرا بدينه فرئيس وزراء إسرائيل يضع قبعة اليهود على رأسه و لا يستحي بها ، و أن لا يرفع أسعار الماء والكهرباء .
رئيس الوزراء المطلوب يمكن أن يكون حاملا لجواز سفر أجنبي فالدستور لا يمانع في ذلك و يحبذ أن يكون جواز سفر تركي فقد يكون المتقدم قد استفاد من تجربة النهضة و الصحوة التركية فيوقظنا من سباتنا العميق ، و يمنع على الرئيس المتقدم للوظيفة أن يكون مسجلا في المحفل الماسوني الأردني و المحافل التابعة له و يمكن أن يكون مسجلا في أحد دواوين العشائر لا بأس في ذلك ، كما أن على الرئيس المتقدم للوظيفة أن لا يكون قد شارك في سرقة شركة اردنية و لم يكن له إصبع في قضية الكازينو و لم يسهر ليلة بيع ميناء العقبة مع السهيرة ، و لم يشارك في سرقات سكن كريم و لم يكن من مجموعة فلان الفلاني و شركاه ، و لم يوافق على تسجيل أراضي الدولة لغير مستحقيها و لم يشترك في كوابيس المغنيسيوم و الهيئات المستقلة و برنامج التحول الاجتماعي و الاقتصادي و لم يسرق من أراض الأزرق و الأغوار و ليس له عدة أبار محفورة بطريقة غير شرعية ، كما يمنع عليه تعيين أبناءه سفراء أو موظفين و مدراء كبار في كبريات الشركات الأردنية و لا أن يرشح ابنه أو ابنته للعمل برواتب خيالية في الديوان الملكي الرئاسة و الضمان الاجتماعي و غيرها.
يفضل أن لا يكون الرئيس الجديد " بطوني و تبع مناسف " و يقظي سنوات الوظيفة متنقلا بين منسف و آخر ، و أن يكون شجاعا بحيث يتحمل أخطاءه التي يقع فيها و لا يحملها لغيره ، و أن لا يكذب على الأردنيين و يستهبلهم فيمرر " ذهبات ارحاب " على أنها رادارات تجسس تحت الأرض لإسرائيل ، ثم يذهب ليشتري الغاز من إسرائيل كما يفضل أن لا يجر معه كل كاميرات التلفزيون و الإذاعة إذا أراد الذهاب إلى الحج أو العمرة أو كلما صلى لو ركعتين بالجامع ، فالعبادات ليست للمتاجرة و للسياسة بل لله .
ليس مهما إذا كان المتقدم للوظيفة يجيد لغات أجنبية أم لا شريطة أن تكون ذمته سليمة و أن لا يمد يده إلى أموال الرئاسة ولا إلى المال العام و أن لا يكون لزوجته حصص في مشاريع في العقبة أو مصالح مع أي جهة أو مؤسسة أو دائرة رسمية أردنية ، كما يجب على المتقدم أن يحضر صلاة الفجر مع المسلمين في المسجد و ليس مع الفاسدين و فرسان مالطا .
الوظيفة متاحة للجميع ممن يجدون في أنفسهم الكفاءة و القدرة على خدمة الأردن و تمتلئ نفوسهم بالانتماء الصادق لوطنهم ، و يعرفون جغرافية الأردن شبرا شبرا و ليس جغرافية عمان الغربية فقط ، كما أن على المتقدمين ان يعرفوا عدد الصحابة المدفونين في الأردن و أسماء أشهرهم ، و أن يكونوا على قد الهمة فيما لو قتل مواطن أردني على الجسر على أيدي اليهود الحاقدين ، و أن يعيدوا النظر في المناهج الأردنية التي تم تخريبها من المحفل إياه " اللي بالي بالك " و يعيدوا آيات الجهاد إلى مواضعها و التربية الوطنية إلى حقائقها بحيث نعلم أولادنا أن إسرائيل دولة اغتصاب و أن اليهود هم قتلة الأنبياء و رعاة الإرهاب في العالم.
في حال عدم العثور على متقد لهذه الوظيفة بالشروط المطلوبة سنضطر آسفي الى اسناد الدور لأحد الفاسدين حتى لا يبقى المنصب شاغرا.