عمون - شهدت مدينة شرم الشيخ، شمال شرقي مصر، مساء الأحد، مسيرة بالورود والشموع، لتأبين ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة، في الذكرى السنوية الأولى، لتحطمها.

شارك في التأبين وزراء الطيران شريف فتحي، والسياحة يحيى راشد، والآثار خالد العناني، إلى جانب أسامة الأزهري، المستشار الديني للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونواب ومشاهير مصريون، والسفير الروسي بمصر سيرجي كيربيتشينكو.

وعلى وقع أصوات الموسيقى العسكرية والأغاني الروسية، بدأ حفل التأبين، بمسيرة طافت شوارع شرم الشيخ، جنوبي سيناء، وانتهت بوقفة أمام النصب التذكاري لضحايا الطائرة، الذي تم إنشائه عقب الحادث بميدان السلام، بالمنتجع السياحي ذاته.

تخلل الاحتفال، وقفة بالشموع والورود، ودقيقة حداد، أمام النصب التذكاري، رفع خلالها عشرات المشاركين أعلام مصر وروسيا، في مشهد تضامني ضد الإرهاب.

وخلال كلمته بحفل التأبين، قال السفير الروسي سيرجي كيربيتشينكو، إن "حادث سقوط الطائرة الروسية عكس لنا أهمية التضامن في مواجهة الإرهاب"، مرحبًا بـ"برقيات التعازي ومواقف المسؤولين المصريين عقب الحادث".

بدوره، قدم خالد فوده، محافظ جنوب سيناء، تعازيه في ضحايا سقوط الطائرة، وأعرب عن أمله ألا يتكرر هذا الحادث الأليم.

بينما أعرب وزير الطيران، شريف فتحي، في كلمته، عن حزنه وألم بلاده جراء سقوط الطائرة.

فيما قال مستشار السيسي، أسامه الأزهري: "مصر تتقدم بخالص العزاء لأسر ضحايا الطائرة الروسية، وستظل مصر دائما صانعة للحضارة وبلدًا للأمان والعلم".

وتحطمت الطائرة الروسية، وهي من طراز إيرباص A321، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، أثناء توجهها من منتجع شرم الشيخ إلى مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، وأدى إلى مقتل طاقمها وجميع ركابها الـ224.

وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي، المسؤولية عن العملية، قبل أن ينشر صوراً على مجلة الكترونية تصدر باسمه، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، لعلبة مياه غازية، ادعى أنه وضع قنبلة فيها، وتمكن من تهريبها إلى الطائرة الروسية وتفجيرها.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن "طائرة الركاب الروسية التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء تم إسقاطها بهدف ضرب العلاقات مع روسيا".

وقد أضر الحادث بقطاع السياحة في مصر؛ حيث أوقفت دول عديدة، في مقدمتها روسيا وبريطانيا، رحلاتها إلى مصر عموماً، والمتوجهة إلى شرم الشيخ خصوصاً، قبل أن تبدأ باستئناف رحلاتها تدريجياً.

الاناضول