حسنا فعل صلاح المواجدة حينما قرر سحب عقار طبي بسبب اعراض جانبية للمرضى الذين يتعاطوه ومن اهمها الأزمة القلبية. كنت كتبت قبل يومين مقالا حول هذا الموضوع بعد أن وصلتني رسالة الكترونية على هاتفي الخلوي تشير الى أن قناة فوكس نيوز قد أثارت قضية مخاطر هذا العقار الطبي وسحبه من الاسواق الامريكية - وبعد ان قرأت تصريحات مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء صلاح المواجدة لموقع "عمون" الالكتروني غضبت كثيرا وكثيرا جدا من تصريحاته لأنه ابتداء ليس لديه معلومات عما بثته محطة فوكس نيوز رغم انها مشهورة جدا جدا واخبارها دقيقة في كثير من الأحيان ان لم يكن غالبا الا في حال القضايا العربية الهامة فهي كما المحطات الاخرى منحازة لجانب ضد جانب آخر وهذا ليس موضوعنا .. المهم انني قرأت على "عمون" صباح امس ان المواجدة قرر وبعد التحقق من صدقية المعلومات حول ذلك العقار قرر سحبه من الصيدليات الأردنية فورا مبينا بأن المؤسسة بصدد الإعلان عن ذلك رسميا مؤكدا بأنها أي المؤسسة ستقوم بنشر معلومات توضيحية لمستخدمي هذا الدواء تعرض فيها البدائل وكيفية استخدامها وان هذه العملية ستتم في غضون 48 ساعة.
ورغم انني للآن معترض على ما قاله المواجدة ان المؤسسة ما زالت بصدد الاعلان عن ذلك رسميا على اعتبار ان الأمر لا يحتاج الى كل هذا الوقت لنشر خبر جميع وسائل الاعلام المقروؤة والمسموعة والمرئية توضح خطورة العقار لأن حياة المواطن اهم بكثير من الانتظار ولو لدقائق للاعلان عن خطر داهم يهدد صحة الألوف ممن يتعاطون هذا العقار ..
ولكنني اعتقد ان المؤسسة وحتى لا يقال انني اركز على السلبيات فقط قامت بفعل حسن حينما قررت ان تقوم بسحب الدواء وتوفير البدائل ولكن في المرات القادمة نرجو من المواجدة ان يضع فريق تحقيق استباقي حول ما يحدث من تطورات طبية سواء ايجابية او سلبية. «بالمناسبة قرأت في احد الصحف الاسبوعية ان عددا من النواب الذين روحوا اخيرا اعلنوا انهم ضدي انا وانهم يعتبرونني اكتب فقط عن سلبيات المجلس ولا اكتب عن اي ايجابيات .. طبعا انا لم اغضب عندما قرأت ذلك الخبر بل على العكس فرحت كثيرا لأنني عرفت ان النواب يقرؤون ما اكتبه ولكنني اعرف ايجابية وحيده قام بها النواب حتى اثبت انني محايد واتحدث عن ايجابياتهم واقول ان الايجابية الوحيدة هي انهم غادروا المجلس.

*الكاتب اخو الشلن في الانباط هو رئيس التحرير الصحافي جهاد ابوبيدر