د. العبوس: مرحلة تاريخية مؤقتة لكن استثنائية
30-10-2016 11:19 AM
عمون - اقامت لجنة اطباء من اجل القدس في نقابة الاطباء أمسية مقدسية في مجمع النقابات المهنية تحت رعاية نقيب الاطباء الدكتور علي العبوس.
وقال د.العبوس ان شعار "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" يجب تفعيله وان لا يكون مقتصرا على اهلنا في القدس، فوحشية الاحتلال زادت مع تنفيذ عمليات إعدام أمام الكاميرات دون حياء، وبوحشية متغطرسة، فيما العالم مشغول ولا يهتم، وكما أظهرت الأحداث جرأة الشعب الفلسطيني وهذه المرة بشكل مختلف، الشباب والنساء وكبار السن كلهم سلاح، يمشون أمام الاحتلال في تحد بطولي، دفاعا عن الاقصى والتراب الفلسطيني.
وثمن جهود لجنة اطباء من اجل القدس التي تهدف الى دعم اهلنا في القدس من خلال دعم المشاريع الخيرية للمقدسيين ودعم صمودهم في مواجهة انتهاكات الاحتلال الصهيوني للاقصى والقدس.
وأشار إلى أن المهرجان تعبير عن دور نقابة الاطباء الوطني في نصرة قضايا الأمة وثوابتها وحمل همومها علاوة على دورها الأساسي لخدمة مهنتها ومنتسبيها، وان مواقف النقابة ثابتة وواضحة تجاه قضية فلسطين، التي نعتبرها القضية المركزية الأولى، عدا عن وقوفنا ضد كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
وقال إن القدس وفلسطين لهما مكانة خاصة لدى الاردنيين ففلسطين والاردن توأمين متلازمين لا غنى لأحدهما عن الآخر، فكلّ واحدٍ منهما يمثل امتداداً جذرياً للآخر فهواء مدن فلسطين يمتزج بهواء وتراب مدن الاردن، فعمان هي الأقرب دائماً إلى القدس، هكذا كانت وهي الآن وستبقى إلى الأبد.
واضاف اننا نسير على حبا للقدس وفلسطين، على درب المجاهدين من ابناء شعبنا الأردني العظيم، الذين امتزجت دماءهم الزكية في القدس ابتداءً بشهداء الجيش العربي الاردني على اسوار القدس وانتهاءً بدماء شهيد الاردن سعيد العمرو ، ليخلدهم شعب الاردن في ذاكرته وقلوب أبنائه جيلاً بعد جيل، مؤكدا ان الذاكرة الشعبية هي الأقوى والأكثر صدقاً ووفاءً.
وتحدث خلال المهرجان الباحث والمحاضر في شؤون القدس الدكتور رأفت المصري، وقال اننا امام مشهد يزداد فيه الحماس للعمل من اجل يوم التحرير، وان ثبات الشعبي الفلسطيني ونضاله في وجه الاحتلال ستسرع من قدوم هذا اليوم.
وأضاف اننا امام مرحلة تاريخية مؤقتة لكن استثنائية يتسيد فيها اليهود العالم رغم ان عددهم لايزيد على 16 مليون، وان هذه المرحلة لن تدوم، ورغم هذا الواقع فانه يجب عدم الاستسلام لضغوطه، وان لاتقيدنا سطوة الواقع، لانه لن يستمر، ولانه مجرد مرحلة قصيرة من عمر التاريخ.
وقال ان الاحتلال الصليبي للقدس استمر نحو 91 عاما، وان القدس كانت وازع لتحريك الامة وتحفيزها واستنهاض طاقاتها من اجل تحريرها بعد ان احتلت في اوقات ضعف وهوان.
واضاف اننا نحتفل في كل عام بذكرى النكبة، وسننسى ذكرى النكبة لنحتفل بالتحرير في كل عام، وان التحرير وشيك ان شاء الله، وللتاريخ تقلبات يدركها الغرب والذي بات يفكر كيف يدير المنطقة دون وجود الكيان الصهيوني.
واشار ان اليهود وفقا للقرآن الكريم كانوا يستثنوا من دوام حالة الذلة لكنهم لم يكونوا يستثنوا من حالة المسكنة التي لازالت ملازمة لخطابهم الذي روجوا به لقيام كيانهم المصطنع من خلال الحديث عن الهولوكوست وتصويرهم بانهم المعتدى عليهم.
واشار ان "حبل الله" انقطع عن اليهود، ولكن "حبل الناس" لايزال موجودا من خلال الدعم العالمي لليهود والذي سيقطع باذن الله وسيعود اليهود الى مستنقع الذلة.
واشتمل المهرجان على ابيات شعرية للشاعر م.ايمن العتوم، وبازار فلسطيني مقدسي.
وحضر المهرجان الذي أداره عضو اللجنة د. راسم الكيلاني، رئيس لجنة اطباء من أجل القدس د.بلال العزام وعدد من الأطباء والمهتمين.