خسائر "حزب الله" في حلب تدفعه لطمأنة مؤيديه
نشر الحزب بيانًا على موقعه اﻹلكتروني على اﻹنترنت طالب فيه جمهوره بالالتزام بأخبار الإعلام الحربي
30-10-2016 09:42 AM
عمون - أثارت اﻷخبار القادمة من حلب مخاوف في صفوف مؤيدي "حزب الله" في معقله بالضاحية الجنوبية في لبنان، ما دفع إعلامه إلى إصدار بيان حول معركة حلب، اعتبر فيه أن ما يجري هو "حرب نفسية".
ونشر الحزب بيانًا على موقعه اﻹلكتروني على اﻹنترنت طالب فيه جمهوره بالالتزام بأخبار الإعلام الحربي المركزي في حزب الله ، وأخبار الإدارة السياسية لنظام اﻷسد واعتبرهما المصدر الوحيد لـ"الخبر الصحيح".
وفيما تجاهل البيان عشرات القتلى من عناصره الذين سقطوا في اليوم اﻷول من انطلاق المعركة، فقد اعتبر أن اﻷخبار القادمة هي من تلفيق جهاز المخابرات اﻹسرائيلي الموساد "لرفع معنويات النصرة وحلفائها المنهارة" منكرًا تحرير مشروع 1070 ومعمل الكرتون وضاحية اﻷسد غربي المدينة.
وانتشرت في الضاحية على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للـ"دعاء للمجاهدين" والاستغاثة بـ"المهدي" لينصر "أبطال المقاومة".
وقد تجاوز عدد قتلى حزب الله وحركة النجباء العراقية ٥٧ قتيلًا و٨٠ جريحًا بالإضافة إلى جنرالين من الحرس الثوري اﻹيراني وثلاثة ضباط من قوات اﻷسد أحدهم برتبة عميد ركن، وإصابة أحد كبار قادة ميليشيا الدفاع الوطني، بالإضافة إلى أكثر من 11 أسيرًا.
جثث النظام
رغم عدم وجود إحصائية دقيقة لأعداد قتلى النظام من أبناء الساحل ممن سقطوا في أول يومين من معركة "ملحمة حلب الكبرى"، إلا أنها تعد بالعشرات، ومن بين القتلى ضباط برتب عالية، وعناصر من جيش النظام وميليشيات "الدفاع الوطني" و"صقور الصحراء".
وبمطالعة سريعة لصفحات شبكات إعلام موالية للنظام على موقع "فيسبوك" يمكن الجزم بأن المدن والقرى الساحلية الموالية للنظام منكوبة بالكامل، حيث لا تكاد أصغر قرية تخلو من تعزية لقتيل سقط في حلب والبعض في حماة.
وأحصت صفحة "أخبار بيت ياشوط" سقوط 8 قتلى من أبناء القرية في حلب، وصلت جثثهم يوم السبت وشيعوا جماعيا إلى مقبرة "شهداء" القرية.
كما شيعت ناحية "البهلولية" 3 من أبنائها أحدهم برتبة عقيد، قتلوا في معركة حلب يوم الجمعة، كما سقط 3 آخرون من ضاحية "الدعتور" الواقعة على أطراف مدينة اللاذقية.
وأشار الناشط الإعلامي "محمد الساحلي" بأن عددا كبيرا من جثث القتلى لا يزال في برادات مشافي طرطوس واللاذقية وجبلة.
أما عن كيفية وصول الجثث إلى الساحل، فأشار "الساحلي" إلى أنها تصل بشاحنات عسكرية عن طريق حماة -جبلة، أما جثث الضباط فتصل بالمروحيات التي تحط في ساحات المشافي.
ومع الأعداد المتزايدة من القتلى في "ملحمة حلب الكبرى" تعالت أصوات التخوين بين أنصار النظام، فمنهم من يتهم الميليشيات الإيرانية والعراقية بالتخاذل، وترك "القوات السورية" لتواجه "الإرهابيين" بمفردها، ومنهم من يتهم ضباط الجيش ببيع السلاح وتسليم المقرات دون قتال.
واتهمت شبكات إعلام موالية روسيا بالخيانة ووصفت "توقفها عن قصف الإرهابيين" بأنه تواطؤ مع "المؤامرة الكونية" على النظام السوري، ولكنها أكدت أن "الأسد سينتصر ولو قاتل بمفرده".
يذكر أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" كان قد أعلن عن عدم ضرورة مواصلة القصف الجوي الروسي على حلب، رغم اتفاق المصادر على مشاركته بقصف المقاومة
(متابعات)