دراسة « تكسي للمعاقين « تقدم بها القطاع الخاص للجهات المعنية ، وخاصة النقل وامانة عمان منذ اربع سنوات ، ولم تر النور حتى لم يتسن لاصحاب المبادرة مقابلة المسؤولين لمتابعة الموضوع سواء سلبا أم ايجابا.
تكسي المعاقين ، مبادرة تحقق لهذه الفئة جزءا من حقهم في التنقل ، ومشاهدة وقائع الحياة ، وتصريف امورهم اليومية في وسائل مهيئة لمختلف الاعاقات ، وليس انتظار سيارة اسعاف مدني او صحي لنقلهم الى المستشفيات فقط ، أو انتظار اقاربهم لينقلوهم في سيارة غير مجهزة.
التكسي المنتظر ، ان كتب له الترخيص سيعمل حسب الطلبات وباسعار مدعومة–10 قروش فتحة العداد–مستفيدا من الاعفاء الجمركي لسيارات المعاقين ، مقابل تجهيز المركبات برافعة مرنة « هيدرولوكية «وعداد ناطق ويعمل ايضا بنظام بريل ، وينص عقد السائق على قيامه بمساعدة صاحب الاعاقة سواء بالصعود أو النزول وتأمينه للمكان المقصود.
المبادرة تستحق النظر من المسؤولين المعنيين ، وخاصة لانها حق للمعاقين اولا ، ولان فيها جانبا استثماريا ببعد انساني لفئة ينقصها الكثير ، والمطلوب ليس دعمها ماليا أو ماديا بقدر ، الطلب من الجهات ذات العلاقة التواضع ورؤية الدراسة المقدمة من القطاع الخاص ، الذين سدت بعض الجهات الباب في وجوههم ، حتى وصل الأمر الى التهرب منهم ودفعهم بالذهاب الى اماكن ليست ذات علاقة أو بصريح العبارة « الامانة « ترسلهم الى النقل والنقل يعيدهم الى الامانة منذ سنوات.
الخشية ان تفقد مبادرات كهذه بريقها ، ويتراجع اصحاب الدراسة عن تنفيذها لكثرة المعيقات ، أو ان تجير المبادرة والدراسة المقدمة لجهات اخرى خارج نطاق التنافس الشريف ، بل تبعا للواسطة والمحسوبية.
الراي