هوامش - 3
لا أعرفه، وليس ثمة ما قد يدعوني إلى ذلك، بيد ان ظل ذراعه الخشبية المكسور فوق السور، السور النائي، كان يكفي لكي يثير فيّ فضول الروائي، الروائي الذي لا يزال يجد في البحر خلف السور فكرة قابلة للصياغة، فكرة قابلة لكي أكمل ما قد بدأت. الصياغة هي عجز الروائي الساذج عن تناول الإشارة .
لا أعرفه، ولم أفكر يوما في معرفته، بيد ان الضباب المزدحم على الجسر قد أثار فيّ فضول الروائي وخفة الراقصة في تناول اللاضروري من العبارة والمارة .
لا أعرفه، كان يقف بالجسر الخشبي المعلق ما بين الهاوية والهاوية وكأني به يقول، كنت عائد الى البيت بيتي خلف السقوف النائية بيد ان يدي الخشبية علقت بالجسر فآثرت الانتظار؛ وكأني به يقول ينقصني فيما ينقصني فضول الروائي في انتحال صفة العبارة، العبارة الأجمل، بديهية هي الحياة تماما كناي الرعاة .
لا أعرفه، وليس ثمة ما قد يدعوني إلى التعرف عليه، بيد ان ما استوقفني وقد خلع يده الخشبية وأسندها إلى الجسر المزدحم بالضباب وكأنه يتخلى عن فضول الروائي الساذج في تناول الفكرة.
في اللامكان يصيبنا تناقض في الألفاظ وأكتفي بالإشارة في تصويب ما باتت تتناقله العبارة .