عمون – محمد الخوالدة - بعد طول ظلام كان يلف الشوارع النافذة الخاضعة لمسؤولية وزارة الاشغال العامة رغم كونها واقعة ضمن حدود بلدية الكرك الكبرى استبشر المواطنون خيرا حين قامت الوزارة باضاءة تلك الشوارع.

بيد ان الفرح لم يعمر طويلا بعد ان اطاحت الامطار الاخيرة التي هطلت في محافظة الكرك وما رافقها من رياح شديدة باكثر اعمدة الانارة التي غرستها الوزارة في الشوارع المذكورة، ماكاد يفضي لولا العناية الالهية الى مآس مرورية بكل ماكان سينجم عنها من اضرار بشرية واقتصادية، فقد تهاوت الاعمدة المشار اليها في وقت خلت فيه الشوارع من حركة السير بسبب تساقط الامطار الغزيرة.

يقول مواطنون لو كان تهاوي الاعمدة اياها متسببا عن عاملي الامطار والرياح لكان الامر عاديا ، اما وقد كان ما حدث ناتجا في اعتقادهم عن ارتجال في العمل وسوء مصنوعية فحالة ينبغي ان لا تمر دون مساءلة من خطط ومن عمل ومن اشرف على العمل.

ويوضح المواطنون: ان تقتلع الاعمدة اقتلاعا فهذا يشير الى هشاشة القواعد التي زرعت الاعمدة فيها، أما تكسر الاعمدة فيعتقد المواطنون ان مرده سوء مصنوعيتها ورداءة المادة المصنعة منها .


الصور المرفقة مع هذا التقرير تلفت لما يقول به المواطنون، وايا كان الحال فهؤلاء المواطنون يعتقدون بوجود تقصير وتهاون وهدر للمال العام ، ولابد في قناعتهم من معالجة قانونية تكشف الحقيقة.