بعد إدلب .. قصف جوي روسي جديد على مدرسة في دوما
المقاتلات الروسية وطائرات النظام تطارد اطفال سوريا
27-10-2016 10:33 AM
عمون - لم يكد تنديد «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف) بمقتل 22 طفلاً وستة مدرسين في غارات جوية شنت أمس (الأربعاء) على مدرسة في محافظة إدلب في شمال غربي سورية، حتى عادت الطائرات الروسية الى قصفها المدارس لكن هذه المرة في ريف دمشق حيث دوما صباح اليوم الخميس.
وكانت المدير العام للمنظمة الدولية أنتوني لايك في بيان، قائلاً «إنها مأساة، إنها فضيحة، وفي حال كان الهجوم متعمداً، فهذه جريمة حرب»، معتبراً أن هذه الضربة قد تكون «الهجوم الأكثر دموية ضد مدرسة منذ بداية الحرب» في سورية منذ العام 2011.
ولفت البيان إلى أن المدرسة تعرضت لهجمات «في مناسبات عدة»، من دون تحديد هوية الطائرات التي قصفتها.
إلى ذلك، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن «هذا مرعب، مرعب. آمل ألا نكون متورطين»، وأضاف «سيكون سهلا أن أقول لا (لسنا نحن). لكن علي أولاً أن أرى ما قول وزير دفاعنا».
وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 35 مدنياً، من بينهم 11 طفلاً، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أكد أن عدد القتلى مرشح للازدياد لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «العشرات اصيبوا كذلك بجروح في ست غارات جوية لم يعرف إذا كانت سورية أو روسية، استهدفت مدرسة ومحيطها في قرية حاس في ريف إدلب الجنوبي».
وأفاد ناشط في مركز إدلب الإعلامي أن «أحد الصواريخ سقط على مدخل المدرسة أثناء خروج التلاميذ منها إلى منازلهم بعدما قررت إدارة المدرسة غلقها نتيجة الغارات التي استهدفت القرية».
ونشر الدفاع المدني في المناطق المعارضة، المعروف بـ «الخوذ البيضاء»، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صور عناصر الإغاثة وهو يرفعون الحطام في قرية حاس.
ودان «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» «الجريمة التي استهدفت الأطفال في مدارسهم»، وأكد أن «المجتمع الدولي مسؤول عما يجري، لا سيما أن قادة العالم والأعضاء الفاعلين في الأمم المتحدة يمارسون دوراً غير مسؤول أمام جريمة حرب مستمرة، ما يساهم في تصعيد الأزمة من دون أي أفق للحل».
وأفاد «المرصد» عن غارات كثيفة وقصف مدفعي استهدف منذ الخميس الماضي، مناطق في ريف إدلب أسفرت عن مقتل 75 مدنياً وإصابة 150 آخرين بجروح
تحفظ روسي على اقتراح امريكي بالتحقيق
ومن جهة ثانية، عبرت روسيا أمس عن تحفظات على اقتراح أميركي لتمديد مهمة خبراء الأمم المتحدة الذين يحققون في استخدام أسلحة كيماوية في سورية لمدة عام، بعدما اتهم هؤلاء دمشق باللجوء الى هذا النوع من الأسلحة ثلاث مرات خلال النزاع.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين انه يريد «مناقشة جدية» في هذا الشأن، وأضاف «نعتبر أن ابعاد هذه الآلية وقيمة نتائجها يمكن ان تثير تساؤلات مع كل الاحترام الذي نكنه لعملهم الشاق».
ويفترض ان يناقش مجلس الأمن الدولي اليوم مشروع قرار في هذا الشأن ينص على تمديد المهمة المشتركة للأمم المتحدة و«منظمة حظر الاسلحة الكيماوية» لمدة عام.