لأول مرة .. النظام السوري يهاجم قوات ‘درع الفرات‘ التركية
القوات التركية خلال عملية درع الفرات
26-10-2016 01:04 PM
عمون – شن النظام السوري لأول مرة ،الأربعاء ، هجوماً على القوات التركية ‘درع الفرات‘، المتواجدة في الشمال السوري .
وقال الجيش التركي في بيان له : إن طائرات هليكوبتر يُعتقد أنها تنتمي للنظام السوري ، قامت بإسقاط قنابل وبراميل متفجرة على عناصر بالمعارضة السورية المشاركة في ‘درع الفرات‘ شمال سوريا ، الأمر الذي سفر عن مقتل 3 وجرح 10 آخرين من قوات المعارضة .
وأوضح الجيش التركي أن الهجوم استهدف بلدات تل جيجان وكسارة وتل المضيق قرب مدينة الباب السورية، تزامناً مع هجوم قوات ‘الحماية الكردية‘ عملية ضد درع الفرات في المنطقة لمنعها من التقدم باتجاه مدينة الباب.
وسبق الهجوم تحذيرات من القوات الموالية بشار الأسد، لتركيا، اليوم الأربعاء، من أي تقدم باتجاه مواقعها في شمال وشرق حلب قائلة إن أي تقدم سيتم التعامل معه "بحزم وقوة".
وجاءت هذه التحذيرات على لسان قائد العمليات الميدانية للقوات الموالية لدمشق خلال جولة على جبهات القتال بشمال حلب في تصريح مكتوب قالت وكالة رويترز العالمية إنها حصلت عليه.
وقال القائد الذي لم يكشف عن اسمه أو جنسيته أو انتمائه إن أي تقدم سيمثل "تجاوزا للخطوط الحمراء".
وتابع قائلا "إننا لن نسمح لأي كان بالتذرع بقتاله لتنظيم داعش للتمادي ومحاولة الاقتراب من دفاعات قوات الحلفاء".
ويضم التحالف الذي يقاتل دعما للأسد جماعة حزب الله اللبنانية ومقاتلين عراقيين والحرس الثوري الإيراني.
من جهته، قال وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش، إن أنقرة لن توقف عملياتها داخل سورية بعد أن قصفت طائرة هليكوبتر يشتبه أنها تابعة للجيش السوري مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم تركيا.
وقال الجيش التركي إن الهجوم وقع في وقت متأخر أمس الثلاثاء وأسفر عن مقتل اثنين من المقاتلين وإصابة خمسة آخرين في أول اشتباك مباشر فيما يبدو مع القوات السورية منذ أن توغلت تركيا في شمال سورية في آب (أغسطس).
وأبلغ تشاووش أغلو مؤتمرا صحفيا أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد تواصل قصف مقاتلي المعارضة وليس تنظيم داعش. وأضاف أن عمليات الجيش التركي لتطهير منطقة الحدود من التنظيم المتشدد ستستمر حتى تسيطر القوات المعارضة المدعومة من أنقرة على مدينة الباب السورية.
وأردف قائلا إن تركيا ستتخذ إجراءات إذا ما وقع هجوم على مدينة تلعفر العراقية. وقال مقاتلون شيعة دربتهم إيران الأسبوع الماضي إنهم سيدعمون تقدم القوات الحكومية صوب تلعفر على بعد نحو 55 كيلومترا غربي الموصل.
وكالات