الملكة راعية التنوير التربوي في الأردن
كاظم الجغبير
26-10-2016 10:58 AM
مما لا شك فيه ان جلالة الملكة رانيا العبدالله تبذل جهودا حثيثة لرعاية العملية التربوية والتعليمية وتطوير اساليب التعليم في البلاد وصولا الى احداث ثورة بيضاء في قطاع التعليم تضع الاردن في مصاف الدول العظمى الساعية الى تطوير العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين قبل الخدمة وبعدها وتزويدهم بمختلف المهارات التي تمكنهم من الاداء المميز والنهوض بالتعليم.
فقد انشأت جلالتها أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين عام 2009 لوضع الاسس الكفيلة بالنهوض بالتعليم وزيادة المهارات لدى كافة العاملين بهذا القطاع في شتى المحافظات , ورغم ان الاكاديمية تتخذ من العاصمة مقرا لها الا ان تدريب المعلمين قبل الخدمة وبعدها وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتطوير العملية التعليمية لا تختصر على العاصمة وحدها وانما تشمل المعلمين في مختلف محافظات المملكة حيث تم حتى الان تدريب ما يقارب 35 الف معلم ومعلمة.
عملية التطوير التي ترعاها جلالة الملكة رانيا تهدف الى الاهتمام بهذا القطاع الذي يعول عليه في تحقيق نهضة شاملة في البلاد من خلال التركيز على العملية التعليمية وتاهيل المعلمين قبل الخدمة وبعدها وتطوير المناهج الدراسية والتركيز على استخدام الاساليب الحديثة في التعليم والابتعاد عن الأساليب التقليدية التي تعتمد على الكتاب والحفظ دون تنمية الذاكرة بدلا من استخدام التقنية الحديثة.
هذه العملية برمتها تهدف الى خلق جيل واع ياخذ بالاساليب الحديثة ويعتمد الاجهزة التقنية المتطورة اكثر من التقليدية في التعليم وليس بالاردن فحسب وانما في دول العالم المتقدمة وخاصة في مجال استخدامات التقنية الحديثة والتركيز على تعليم الطلبة من صغار السن لا سيما وان التعليم في بلادنا يتجاهل هذه الشريحة حيث تبدأ من سن 6 سنوات في حين ان التطور التعليمي يبدأ في بعض دول العالم مثل سويسرا وبريطانيا وفرنسا والسويد يتم التركيز على الطلبة مابين 3-5 سنوات الامر الذي يوفر الجهد والوقت على الطلبة من حيث تعليمهم مختلف المعارف واستيعاب التكنولوجيا الحديثة ومختلف التقنيات الاخرى في التعليم.
الجهود التي تبذلها جلالتها على هذا الصعيد تعتبر غير مسبوقة في الشرق الاوسط والوطن العربي لا سيما وان جلالتها اوعزت لانشاء مقر جديد للاكاديمية التي تحمل اسمها بالقرب من الجامعة الاردنية وتخصيص مساحة واسعة من الارض لهذه الغاية لتمكين الاكاديمية من استيعاب الالاف من المعلمين الجدد قبل الخدمة وبعدها لتوفير التدريب اللازم لهم والنهوض بقطاع التعليم في الاردن على قدم المساواة مع الاصلاحات السياسية والتشريعية والاقتصادية التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والجهود الموصولة لتكريس الديمقراطية نهجا وممارسة في البلاد.
بارك الله في جهود الملك للنهوض بالاردن وجهود الملكة لتطوير التعليم في الوطن.