تحكم العلاقات بين الدول المصالح وليس العواطف والإقتصاد مبني على الفرص المتاحة ضمن المدى المنظور والمستقبلي وحاجته للنمو والأمان الذي نحمد الله عليه والسياسة الحكيمة والوسطية التي تعيشها البلاد في ظل قيادة ملهمة قادرة على إستشراف المستقبل.
في ظل ظروف إقليمية متغيرة مبنية على المصالح والتحالفات نجد بأننا أمام فرص واعدة ويمكن إستثمارها في مجالات عديدة إذا هيأنا البيئة الإستثمارية الجاذبة لرأس المال وأن يكون هناك تناغم ما بين وسائل الإعلام والإتصال وقتل الروتين ووضع المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة لتحقيق رؤيا إقتصادية تعود بالنفع على الوطن وفتح فرص عمل لكثير من الشباب المتطلع لذلك.
ما تشير إليه الأمور بأن هناك توجها إيجابيا نحو الأردن لمزيد من الإستثمارات على المستوى الإقليمي لما يحظى به الأردن من أمن وقيادة حكيمة تحاكي كثيرا من الدول المتقدمة من حيث البناء المؤسسي الذي يحتكم إلى القانون من خلال عناصر شابة لديها الرغبة في العمل والإنجاز معتمدة على خبرات متراكمة عبر نظام مؤسسي يدمج ما بين القديم والحديث والرؤيا المستقبلية المراد تحقيقها.
ليس عيباً في الفهم الاقتصادي أن تكون حاضراً لإستغلال هذه الفرص لأنك إن أهملتها سيكون هناك طرف آخر في أنتظار هذه الفرصة وكما هي كرة القدم لا تقاس في النهاية في مستوى الفريق ولكن في ما حققته من أهداف فما يعنينا في النهاية تحقيق الأهداف المرجوة ولا يعنينا بشكل الفريق لأن الفريق يمكن تشكيله بطريقة وبأخرى وإنما يعنينا التجانس ما بين هذا الفريق الإقتصادي لتحقيق ما نريد.
كلنا أمل بأن تكون هذه الرؤيا واضحة وأن نعمل جميعاً لتحقيقها لتحسين المناخ الداخلي ليكون جاذباً للإستثمار بعيداً كل البعد عن الشخصنة والفردية والعمل بروح الفريق بطريقة شفافة واضحة المعالم تعمل من أجل غدٍ مشرق. الدستور
Sami77777@yahoo.com