تمهيد : أنا رجل محايد, لا أنتمي إلى حزب, ولستُ منحازاً إلى جماعة, وإنما - ديدني – الحقّ- كما أفهم الحق, والله تعالى هو الحقّ : ( ذلك بأن الله هو الحقّ )= لقمان-30=..وقد اشتركتُ في تأليف مناهج وكتب لغتنا العربية , ثم الإشراف على تأليفها , في الأردن ,قُرابة عشرين عاماً, واشتركت في تأليف بعض كتب لغتنا العربية ومناهجها-لسلطنة عُمان- سنة -1975م وفي بعض كتب هذه اللغة الشريفة, في دولة الإمارات العربية- سنة- 1982م.ثم.. أنا مؤلّف أربعين كتاباً مطبوعاً , في لغتنا العربية هذه , وفي ديننا الإسلامي, وفي التربية , وفي السياسة , وفي الاقتصاد. وكــلـُّهاتقوم على التجديد.
- ومن ناحية أخرى .. فقد قرأتُ كثيراً مما دار من مناقشات, حول كتب –لغتنا العربية- للصفوف الأساسية. ولكن أكثر المناقشات –للأسف- دارت حول العموميات. والعموميات , بطبيعتها, مظنّة الاختلاف, لأنها لا تحدد شيئاً – عينياً – يمكن لمسه بخمس الأصابع, ورؤيته بكلتا العيْنين. ولذا .. فقد رأيت أن أنهج نهجاً آخرَ, وهو أن أتناول كتاباً واحداً هو كتاب الصف السادس الاساسي في لغتنا العربية , وأن أحلل عيّنات منه حليلاً دقيقاً , بحيثُ أضع يد القارئ على الجرح الذي كثرت أنواعه في هذا الكتاب, أو على مكان البُرْء , إن وُجِدَ !! وبهذا..فقد يكون هذا الكتاب مثلاً على سائر كتب لغتنا العربية في هذه المرحلة, مع إمكان وجود بعض الفروق اليسيرة, بين كتاب وآخرَ, لاختلاف قُدُرات المؤلفين.
- فلْأبدأْ بعرض هذه النقاط :
أالعنوان: عنوان الكتاب هو: (اللغة العربية). وقد كان عنوان الكتاب الذي سبقه هو : ( لغتنا العربية).فهاهنا.. فرق هائل بين العنوانين :عنوان الكتاب السابق- فيه –حميمية صلة ٍ بين الكتاب وبين الطالب, فالطالب يقرأ لغته, ويُحسّ بدفْء هذه العبارة- لغتنا العربية . فهذا يسرب أُلْفةً ومودةً- واعية, ولاواعية - بين الطالب ولغته الأمّ! ولكن , عندما يكون العنوان –كما ورد في الكتاب الجديد التجريبي هو: اللغة العربية – فهناك غلى الأقلّ, حيادية من الطالب تُجاه الكتاب. وإلا .. فما الفرق بين أن ييقول الطالب :هذا كتاب اللغة العربية ,أوهذاكتاب اللغة الإنجليزية ؟؟ إن الطالب يقف على الحياد من اللغتيْن, فكاتاهما لغة لقوم من الأقوام !-.. فأيّ فرق يتركه التعبير, عند الطالب,للتفريق بين هاتين اللغتين, في العنوان لكلتا اللغتين؟ إن القدوة كانت بين أيدي المؤلفين والمشرفين, في الكتاب السابق, فما الذي جعلهم ينحرفون عن عنوان –فية تربية وتعليم إلى عنوان – لا تربية لإحساس الطالب الغضّ , فيه, ولا تعليم ؟؟؟أم أن الذي حملهم على هذا –مطلق التغيير- الذي لا هدفَ وراءه؟!
2- النصوص النثرية التي وردت في الكتاب- كلّها- ليست نصوصا هادفة ,ولاجميلة , فنيّاً , ما عدا نصّاً واحداً , هو: نص الكاتب الكبير ميخائيل نُعيْمة .أما النصوص الأخرى.. فهي تخلو من المضمون التعليمي الهادف , ومن الجمال...لنأخذْ أمثلة على هذه النصوص : الأول- هو:فصاحة الصبية وفطنتهم- وهو عن الفضل وأخوه جعفرابنيْ يحيى البرمكي. أفما علم المؤلفون أن هاذيْن الصبيين هما من البرامكة,وأن البرامكة من الفرس, وأن الفرس, اليوم, يحتلون دولاًعزيزة من بلاد العرب في المشرق؟ -إذن.. أمن المعقول أن نكرمهم , ونقدمهم على حكايات مئات الصبيان من العرب , في القديم وفي الحديث ؟هذا خطل في الأي والتدبير. ثم..الفرج بعد الشدة- إنه يتحدث عن حاكم ظالم مستبد غشوم... غضب على وزيره فسجنه , من دون إبداء الأسباب, ومن دون محاكمة, فهو من الحكام في عصور الانحطاط- الذين يمكن أن يُطلق عليهم- مجازاً- ( آلهة الأرض)!! – إذن..هل يصح أن يقدم مثل هذا الحاكم نموذجاً يتقبل حكمـَهُ الظالم َ الطلابُ الصغار- والكبار- أيضاَ؟- والأسوأ من هذا أن الأسئلة جاءت تؤكد هذا المضمون الظالم اللاإنساني!! خذْ مثلاً واحداًمنها: ( ج-غضب حاكم على وزيره , لذنب اقترفه.-د- اعتنى جارنا بأشجار بستانه, فاقترف من إنتاجها مالاً كثيراً)!!-ألا ,يا ضيعة الأبناء ,أمام ما في الكتاب من سوء !! -ثم..هذه النصوص منها: أوصى علي ابن أبي طالب ابنه... وهو نص جميل الأسلوب. لكنه ناقص المعنى , فكل الوصايا الجيدة التي أوصى بها الإمام علي بنيه.. لا قيمة لها , من دون الوصية بالإيمان بعقيدة الإسلام. ثم- أنا والقدر- وهي طرفة سمجة, عن البخل, والأصل أن نوجه صغارنا نحو الكرم- لا البخل- كما ورد في القرآن- الكريم : ( ويطعمون الطعامَ , على حبه: مسكيناً ويتيماً وأسيراً )= الإنسان-8=وليس الكرم للتظاهر والمآ رب الشخصية. وليت المؤلفين, إذْ- أوردوا هذه الطرفة السمجة وضعوا سؤالاً أو سؤآلين عليها , يبيّنان تفاهتها, ولكن أبقوْها –صمّاء!- ثم- موضوع :العفو عند المقدرة-هذه حكاية تاريخية مشكوك في صحتها,وردت في كتاب- تاريخ مدينة دمشق- لابن عساكر. مشكوك في صحتها, لأن كتب التاريخ تذكر أن العباسيين لم يُبقوا من الأمويين أحدا !- أماعبدالرحمن الداخل الأموي فلم يظفروا به, إذْ- هرب إلى الأندلس . وقد كانت, على علاتها, مجالاً خصباً لتدريب الطلاب على الشكّ والنقد – اللذيْن لم يعرفهما هذا الكتاب, والشك والنقد..هدفان رئيسيان ( وليس رئيسان) جوهريان من أهداف التربية والتعليم. ثم- موضوع:القصة القصيرة, وهي –فطنة القاضي-وهي –حكاية , وليست قصة قصيرة.وعندنا, في العقود الأخيرة عشرات القصص الجيدة لقاصين أردنيين يمكن أن تُختار إحداهنّ , وفيها كل عناصر القصة القصيرة, فاختيار المؤلفين لذاك النص- اختيار مخفق , فهوكمن ينوي أن يتحدث عن الخطابة, فيأتي بمحاضرة, مثلاً عليها!!
- - هذه هي النصوص القديمة, وهي ضعيفة ,مضامينَ و فنياً .وكان المتوقع من المؤلفين أن يأتوا بنصوص من الأدب العربي الزاخر بالنصوص الفنية الرائعة, في عصور الازدهار., لكبار الأدباء, وهم معروفون .
- أما النصوص الحديثة فهي-: عمان في الأربعينيات-وغور الأردن.. أرض الخيرات- وعالم النحل- وصغار النفوس وكبارها . وهي نصوص لا انتقاد على موضوعاتها, ومحتوياتها, وإنما الانتقاد على صياغتها, فليست هذه النصوص من الأدب الجميل, والطلاب يجب وجوباً أن تغذّى نفوسهم وعقولهم ووجدانهم بنصوص- إلى جانب المعنى المقبول- هي ذات الجميلة ,لأن كاتبيها هم باحثون , وليسوا أدباء, -حاشا نص ميخائيل نعيمة .وبما أنهم أخذوها –بتصرف- فكان يمكن أن يُطلب , عن طريق الوزارة, من الدكتور خالد الكركي – دون غيره-أن يُعيد صياغتها, مع الاحتفاظ بمضامينها.وبذلك تحقق الهدفين الكيريْن : معرفة معلومات معاصرة’ والأسلوب الأدبي الجميل الممتع.
-3- النصوص الشعرية :
- وردفي الكتاب أربعة نصوص شعرية, ليس منها نص واحد يحرز الرضا.فكلها نصوص د ون المستوى الهادف : فموضوع -مختارات من ابن الوردي هي أبيات وعظية, لا جمالَ أدبياً فيها, وإنما هي سرد وصايا . والجمال الأدبي هو غرض رئيسي في النصوص التي تُقدم للطلاب, حتى تنمّيَ العقل والذوق. خذ مثلاً من هذه الأبيات قول الناظم- وليس الشاعر, في البيت الثاني:
(واهجر النومَ وحصلْهُ فمن=== يعرفْ المطلوبَ يحقرْ ما بذل )
- وحصله- أي: وحصل العلم- هل هي دعوة تربوية صحّية أن يهجر المرء النومَ ؟إن الذي يهجر النوم .. يمرض! –تقول : الشاعر يقصد: أقلّ من النوم.فأقول : قد... لكن نحن لا يعنينا ما يقصده الشاعر , وإنما يعنينا ما عبر به, فالمعنى الذي في بطن الشاعر لا يعنينا, ولسنا ننجّم لنهتديَ له, وإنما يعنينا ما قاله الشاعر.وإذن.. هنا الناظم لم يفلحْ في التعبير- المغسول من البلاغة.ثم العبارة الثانية سقيمة, فكلمة- يحقر-لا موضع لها , هنا, وإنما كان يصحّ, بدلها- مثل: يستهوِنْ, أو يتقالّ , أو لا يستصعب ... ثم- هل كلّ مطلوب يستحق أن يُبذل الجهد الكبير من أجله؟هب أحداً, مطلوبه – النميمة بين الناس.. أهذا مطلوب يجب استهوان الجهد من أجله أم يجب ردعه عن طلبه , ومعاقبته, إن لم يرتدعْ .إذن.. الناظم كان يلقي كلاما فِجّاً غير مهذب ولا مصقول ولا معبر عن معان ٍ واضحة .فأين لجنة التأليف من شعر الشعراء الكبار- كالمتنبي العظيم الذي في شعره كثير من الحكم الرائقة المصفاة, أو البحتري, أو أبي تمام , أو جرير , من القديم, أو شوقي , وحافظ إبراهيم, والزهاوي, ومعروف الصافي, والجواهري, وعرار, من العصر الحديث؟؟وقصيدة- عزة النفس- للقاضي الجرجاني- عليها كثير من النقد, وخاصّةً في المضمون. انظر إلى قوله في أول بيتيْن :
(يقولون: فيك انقباض وإنما=== رأوْا رجلاً عن موقف الذلّ أحجما- أرى الناس من داناهمُ هان عندهم===== ومن أكرمته عزّةُ النفس أكرِما)
-أقول: هل الناس يقولون للذي يتجنب مواقف الذل بأنه – منفبض-أم هم يمدحونه بالبعد عن مواطن الذل؟ ويصفونه بأنه شريف كريم لا يغشى ما يعاب عليه ؟طبعاً- ما لابعد- أم –هو الحواب. ثم – هل كل من دان الناس هان عندهم؟ طبعاً-لا..إلا –فكيف يتكون القادة والزعماء وسادة الناس , لولا اختلاطهم بالناس,بل انغماسهم في بحر الجماهير؟ إذن.. هذا قول-فَه ٌّ- يدعو إلى الانعزال, والدعوة إلى الانعزال دعوة إلى مةت الأحياء. أفنعلم صغارنا وكبارنا مثل هذا القول؟ أهذه هي التربية التي تفتق عنها عقل هذه اللجنة المحترمة؟؟ إن القاضي الجرجاني قال هذا الكلام , لكي يبرر لنفسه العزلة, خارج العمل الرسمي,التي كان مضطراً إليها . لماذا؟-0لأنه كان قاضباً , والقاضي مجبر على تنفيذ أوامر سيّده الحاكم, وأوامر الحاكم لا تخلو من ظلم وجور في ذلك الزمان.( أما ترى أن الفقهاءالأربعة الكبار- أبَوْا أن يقبلوا القضاء, وقد عُذّب بعضهم لكي يقبل, فلم يقبل؟؟! ). ولذا.. القاضي الجرجاني يعلم أنه, إذا دانى الناس – فإنهم ينتقدونه ويلومونه , بل ويجرّحونه – على كل هذه الظّلامات التي أوقعها عليهم , مقدّماً مصلحته الشخصية على مصلحة الناس, بل وعلى رضا الله الذي لا يرضى عن الذين يعملون السوءَ, وهم يعلمون!!- إذن.. أهذا هو الشعر القدوة الذي يجب أن نعلمه أبنماءنا وأحفادنا, لكي ينقبضوا عن الناس ويعتزلوهم ؟؟! بئست هذه من تربية !!
- وبعدً.. فليس النصان الباقيان بأفضل من هاذيْن النصين , نتركهما للاختصار.
مناقشة نصوص الكتاب :
-كما أن النصوص النثرية والشعرية- أغلبها- رديء..فإن معالجة المؤلفين لها - للأسف- أردأ!!-لأن المؤلفين الكرام لم يجعلوا هذه النصوص الرديئة- فرصة لتبيين رداءتها مضموناً, وصياغة ً– للطلاب, فيأتوا بنصوص –جيّدة المضمون ,جيدة الصياغة, بحيثُ يبصّرون الطلاب , من خلالها,بما هي عليه نصوص الكتاب من هُزال, وما في هذه النصوص الجديدة أوالعبارات الجدبدة –المستشهد بها من صحّة معنى, وجمال مَبنى !! – وإليك مثالين فقط دالـّين, من الأسئلة على المضمون, هما:
- من موضوع: -فصاحة الصبية وفطنتهم. وهي عن عدوّنا , في القديم والحديث الفارسي.-3- استخرجمن الفقرة الأولى مثالين على التضادّ... فهذا عود إلى التركيز على عبارات النص. ثم- في- الفهم والاستيعاب والتحليل- 1- لماذا رفض الفضل اللعب مع أخيه بالشطرنج؟ ثم- أنحن بحاجة أن نقويَ عند أطفالنا عادات اللعب بالشطرنج أو بالوسائل الحديثة, وكثير منهم يقضي الساعات الطويلة’ أمام الحاسوب , يشاهد ألعاباً بريئة, وألعاباً غير بريئة ؟؟- 2- ذكر الفضل أمرين منعاه من إدخال السرور على قلب أبيه...مرة أخرى- لفت لانتباه الصغار بأنه يمكن أن يقوم الواحد منهم بأشياء لا يدخل فيها السرور على قلب أبيه !! وهل يكفي أن السؤال انتهى بالقول:وهل هاذان الأمران مقْنعان في رأيك؟- والسؤال الإيجابي هو: أيجوز للولد, في حالات نادرة أن لا يدخل السرور على قلب أبيه ؟ ولماذا؟
-ومن المحفوظات- عزّة النفس- -ج- يتعجب الشاعر من اتهام الناس له بالعزلة, مع أن ابتعاده لم يكنْ إلا عما يورث في النفس الذلّ. أقول : لفد سبق أن بيّنتُ أن اعتذار الشاعر في القصيدة كلها- يرتدّ عليه, لأن المواقف الصادقة الواثقة .. تنقضه.
- ثم- مثالين دالين, على أن بعض الأسئلة –مفهومة- ولكنها ليست بذات معنى – في باب –التراكيب والأساليب اللغوية .( على أن النحاة قالوا: الجملة ذات التامّة هي ذات المعنى. أقول : والنحاة لم يكن يعنيهم القيمة, وإنما كل ما يعنيهم الإعراب, وإلا لما قالوا: ضرب زيدٌ عمراً ! والجملة المفهومة من الكتاب مثل: ضعْمبتدءاً في الفراغات الآتية :- أ- ---صلفية. أقول : هذا الخبر, أما المبتدأ فهو الذي يأتي به الطالب ز وهو: السماءُ.أي : السماء صافية .فهذه جملة ذات مفهوم , ولكن لا معنى لها عندي.لأن الجملة ذات المعنى هي التي تنطوي عللى-قيمة.فالجملة السابقة , حتى تنطوي على قيمة , يجب أن يتصل بها مثلُ قولنا :فيحسن التنزه, أو فيحسن أخْذُ حمام شمسي, أو فيمكنك أن تقرأ دروسك في ساحة البيت, أو في الملعب , أو زيارة صديقك أحمد ...إلخ.أما الكتفاء بالفول : السماء صافية- فهو تعبير أصمّ لا يحمل –قيمة, وإذن ..ليس فيه تعليم وتربية, سوى القاعدة النحْوية التي هي ليست أكثر من معلومة. والتعليم الجيد- فيه- ما يسمّى التعليم المرافق. أي: إن النص- إلى جانب تعليم المعلومة, أو القيمة الأساسية.. يعلم قيمة – مرافقة, أو حتى معلومة أخرى.وللأسف الشديد .. فإن كل ما في الكتاب من الفقرات النحوية لا يعلم إلا النحو. وهذا خلل كبير في فهم – بانورامية- التعليم.
-ثم- إن معظم أسئلة الكتاب تقوم عللى الأوامر, مما يجعل الطالب في موقف الطاعة, دائماً لا المشاركة, مما يخمله, ويدخل إلى نفسه اللامبالاة,مثالذلك من التعبير ص- 13-: اكتب في فقرتين وصية لأحد أقاربك ...!- وأقول: يمكن الاستعاضة عن هذا بأن يقول الكتاب: أيمكنك أن تكتب ... إلخ. أليس ذلك أقرب إلى احترام الطالب ,وإشعاره بأنه أهل لأن يتصرف من ذاته,وأنه قمين أن يشارك, ويبادر؟؟
- ثم- إن هذا الكتاب .. مقلّ جداً في- الأسئلة التي توجه الطلاب إلى الجمال في النصوص. وهذا مأخذ كبير عليه.
النتيجة : هذا الكتاب –لا يصلح للتدريس إطلاقاً, لما أسلفناه من مآخذ عليه.