ملاحظات سـريعة عن العقبة والسياحة
عمر كلاب
26-10-2016 01:39 AM
ترصد العين مفارقة تحتاج الى وقفة مراجعة واجتراح حلول سريعة، فهناك حضور لافت لمجموعات سياحية داخل فنادق العقبة مقابل خواء كامل في شوارع المدينة، فالسائح القادم الى فنادق العقبة لا ينعكس تأثيره على الحياة الاقتصادية للمدينة او للدقة على الدخل الجمعي للمدينة واقتصادها، ولا تشعر انك في مدينة سياحية تعجّ بالحياة الا على الشاطئ او في قاعات الطعام، علما بأننا نعيش اوقاتا نموذجية لزيارة المدينة وثمة ثقافة جديدة عند فنادقها من حيث اسعار الاقامة وانخفاضها وتقديم تسهيلات لطيفة حيال استخدام المرافق السياحية .
انفتاح الفنادق في العقبة يحتاج الى اسناد من هيئة تنشيط السياحة التي بدأت العمل بسياسة جديدة لدعم السياحة في العقبة والبتراء من خلال منظومة مرتبطة بإعفاءات للسائح واعفاءات لوكلاء السياحة شريطة رفع ايام الاقامة في العقبة والبتراء ووادي رم، ورغم ان الخطوة متاخرة الا انها تستحق الدعم والتثقيف بحيث نبتكر برامج تنعكس فترة الاقامة على شوارع المدينة وساحاتها وعلى محالها التجارية من مطاعم ومقاهي وغيرها من مرافق تعتاش المدينة عليها، فاقامة السائح على الشاطئ وداخل اسوار الفندق لن تنعش السياحة والمدينة بالقدر المطلوب .
مشكلة السياحة في العقبة ان المدينة وعلى عكس المدن السياحية تنام باكرا ولا يوجد فيها اماكن ترفيه تجذب السائح وتجعل اقامته خالية من الملل بعد اليوم الثالث بأعلى تقدير، فالشمس والبحر يجذبان السائح لكنهما لا يضمنان اقامة طويلة سعيدة، وهذه تحتاج الى ابتكارات تقوم بها الفعاليات السياحية في المدينة والى اسناد رسمي دون الخوف او الاستكانة الى اراء بعض قوى الشد العكسي، فالسياحة تحتاج الى قرار جريئ والى اسناد رسمي ومجتمعي، والحكومة مطالبة بان تمنح تسهيلات اضافية لقطاع السياحة وللراغبين بالاستثمار فيه من محال سهر واماكن ترفيه ومهرجانات فنية وثقافية تقام في اوقات الذروة وغير اوقات الذروة ولكن يجب ان بدأ في اوقات الذروة على الاقل.
ازمة السياحة ايضا تتعلق بالهواجس الامنية التي تطغى بظلالها على قدوم السائح سواء السائح الترفيهي او السائح العلاجي فثمة تعقيدات يمكن تجاوزها في ظل وجود منظومة امنية هي الاميز في الاقليم ولا تحتاج الى شهادة من احد وقادرة على العمل بسلاسة ويسر دون الاعتداء على منظومتها الامنية وعلى حرصها على امن واستقرار الاردن الذي نستطيع تسويقه كواحة امن وامان دون المظاهر الجارحة على الطرقات او في المطارات، فحضور السائح هو النقطة الاولى في العملية السياحية واقامته ووقتها هي الخطوة التالية واستقدام السائح يتطلب مرونة وسرعة من المنظومة الامنية، فكيف يمكن تفسير ان معبر العقبة للاشقاء المصريين معبر للعمالة فقط .
السياحة تحتاج الى جهد جمعي والى منظومة عمل متكاملة والفرصة قائمة فعلا وتحتاج الى التقاط وعمل سريع، فالتهاب الاقليم ميزة نسبية لسياحتنا اذا انجزنا منظومة عمل كاملة وتنسيق بين كل اطراف المعادلة السياحية من قطاع خاص وتشريعات وأمن والفرصة لن تنتظرنا كثيرا وموسم السياحة العقباوي بدأ ويجب تسهيل اموره وتسيير اعماله قبل فوات الاوان ومشهد الطائرات القادمة الى مطار العقبة يثلج الصدر ونحتاج الى المزيد، بقي ان نقول ان المنطقة الاقتصادية بدات تفقد ميزتها التنافسية في الاسعار قياسا بباقي المحافظات وثمة فجوة بين الشارع العقباوي والمفوضية تحتاج الى تجسير واخيرا يشكو الشارع العقباوي من التضييق على اهلنا في فلسطين الطبيعية فهم ينشطون السياحة في المدينة وفرض الرسوم عليهم اثقل كاهل المدينة واثقل على اقتصادها .
omarkallab@yahoo.comترصد العين مفارقة تحتاج الى وقفة مراجعة واجتراح حلول سريعة، فهناك حضور لافت لمجموعات سياحية داخل فنادق العقبة مقابل خواء كامل في شوارع المدينة، فالسائح القادم الى فنادق العقبة لا ينعكس تأثيره على الحياة الاقتصادية للمدينة او للدقة على الدخل الجمعي للمدينة واقتصادها، ولا تشعر انك في مدينة سياحية تعجّ بالحياة الا على الشاطئ او في قاعات الطعام، علما بأننا نعيش اوقاتا نموذجية لزيارة المدينة وثمة ثقافة جديدة عند فنادقها من حيث اسعار الاقامة وانخفاضها وتقديم تسهيلات لطيفة حيال استخدام المرافق السياحية .
انفتاح الفنادق في العقبة يحتاج الى اسناد من هيئة تنشيط السياحة التي بدأت العمل بسياسة جديدة لدعم السياحة في العقبة والبتراء من خلال منظومة مرتبطة بإعفاءات للسائح واعفاءات لوكلاء السياحة شريطة رفع ايام الاقامة في العقبة والبتراء ووادي رم، ورغم ان الخطوة متاخرة الا انها تستحق الدعم والتثقيف بحيث نبتكر برامج تنعكس فترة الاقامة على شوارع المدينة وساحاتها وعلى محالها التجارية من مطاعم ومقاهي وغيرها من مرافق تعتاش المدينة عليها، فاقامة السائح على الشاطئ وداخل اسوار الفندق لن تنعش السياحة والمدينة بالقدر المطلوب .
مشكلة السياحة في العقبة ان المدينة وعلى عكس المدن السياحية تنام باكرا ولا يوجد فيها اماكن ترفيه تجذب السائح وتجعل اقامته خالية من الملل بعد اليوم الثالث بأعلى تقدير، فالشمس والبحر يجذبان السائح لكنهما لا يضمنان اقامة طويلة سعيدة، وهذه تحتاج الى ابتكارات تقوم بها الفعاليات السياحية في المدينة والى اسناد رسمي دون الخوف او الاستكانة الى اراء بعض قوى الشد العكسي، فالسياحة تحتاج الى قرار جريئ والى اسناد رسمي ومجتمعي، والحكومة مطالبة بان تمنح تسهيلات اضافية لقطاع السياحة وللراغبين بالاستثمار فيه من محال سهر واماكن ترفيه ومهرجانات فنية وثقافية تقام في اوقات الذروة وغير اوقات الذروة ولكن يجب ان بدأ في اوقات الذروة على الاقل.
ازمة السياحة ايضا تتعلق بالهواجس الامنية التي تطغى بظلالها على قدوم السائح سواء السائح الترفيهي او السائح العلاجي فثمة تعقيدات يمكن تجاوزها في ظل وجود منظومة امنية هي الاميز في الاقليم ولا تحتاج الى شهادة من احد وقادرة على العمل بسلاسة ويسر دون الاعتداء على منظومتها الامنية وعلى حرصها على امن واستقرار الاردن الذي نستطيع تسويقه كواحة امن وامان دون المظاهر الجارحة على الطرقات او في المطارات، فحضور السائح هو النقطة الاولى في العملية السياحية واقامته ووقتها هي الخطوة التالية واستقدام السائح يتطلب مرونة وسرعة من المنظومة الامنية، فكيف يمكن تفسير ان معبر العقبة للاشقاء المصريين معبر للعمالة فقط .
السياحة تحتاج الى جهد جمعي والى منظومة عمل متكاملة والفرصة قائمة فعلا وتحتاج الى التقاط وعمل سريع، فالتهاب الاقليم ميزة نسبية لسياحتنا اذا انجزنا منظومة عمل كاملة وتنسيق بين كل اطراف المعادلة السياحية من قطاع خاص وتشريعات وأمن والفرصة لن تنتظرنا كثيرا وموسم السياحة العقباوي بدأ ويجب تسهيل اموره وتسيير اعماله قبل فوات الاوان ومشهد الطائرات القادمة الى مطار العقبة يثلج الصدر ونحتاج الى المزيد، بقي ان نقول ان المنطقة الاقتصادية بدات تفقد ميزتها التنافسية في الاسعار قياسا بباقي المحافظات وثمة فجوة بين الشارع العقباوي والمفوضية تحتاج الى تجسير واخيرا يشكو الشارع العقباوي من التضييق على اهلنا في فلسطين الطبيعية فهم ينشطون السياحة في المدينة وفرض الرسوم عليهم اثقل كاهل المدينة واثقل على اقتصادها .
الدستور