هل نحن بحاجة الى المناصب حتى نعمل أم نحن لا نعمل أصلا؟ أم أن المناصب أصبحت تفصل لتناسب أشخاصاً بأعينهم يجب أن يكملوا الديكور؟ هل كثرة المناصب تصنع التقدم والرقي والاصلاح في الدول؟
كثرت في الاونة الاخيرة المناصب واللجان التي تنبثق عن المؤسسات والتي هي في الاصل من صلب عمل المؤسسات ، فنسمع ضجيجا ولا نرى طحينا ، نسمع أهدافاً وغايات لكن هل أصحاب المناصب يحققون تلك الغايات ام أنهم مشغولون بالمؤتمرات والمقابلات وتاركين المركب يسير بدون قبطان، فمفهوم المناصب العليا لدى البعض أنه منصب سياسي ويوجد من يفوض عنه والحقيقة بأن أي منصب يجب أن لا يكون فارغا من وجود الشخص الذي اوكلت اليه مهامه بل هو محاسب ويجب ان يتابع ويراقب كل صغيرة وكبيرة فهو ليس منصب رفاه لتترك المؤسسات وتعج وليس هناك من سائل. هل يعلم اصحاب المناصب بان عليهم واجبات مثل ما لهم حقوق؟ هل يعلمون بأنهم مسؤولون فلهم السلطة وعليهم المسؤولية؟ هل هناك تغيير لمسناه من مسؤول بمنصب جديد ام نحن فقط نسمع بمنصب لاشخاص سابقين بترتيب جديد فقط تغيير الاماكن. هل تجرأ أحد المسؤولين بالاعتذار عن منصبه عندما يشعر بانه ليس أهلا له كما في الدول المتقدمة الحريصة على الدولة قبل المنصب, أم أنه ليس لديه شيء ويستمر ويجر الخراب في البلاد والعباد.
الحقيقة أن معظم ما نراه من سيناريوهات لا تبشر بالخير، فلو تطرقنا مثلا الى مفهوم العدالة والمساواة وسيادة القانون والقضاء ،هل من مختلف على هذه المفاهيم كمواطن صالح غيور على وطنه، لكن في الحقيقة هل تمارس هذه المفاهيم أو تنفذ بالاضافة الى معرفتنا بها؟ هل مفهوم العدالة والمساواة بحاجة الى تفسير؟ لقد دعم صاحب الجلالة حفظة الله القضاء وأعطاه استقلالاً لكن هل يمارس هذا المفهوم بالشكل الصحيح مثلا ام ان فهم البعض لهذا المفهوم هو تقلد المناصب والقضايا عالقة منذ سنوات،هل من متابع لهذه الامور ام المهم فقط الترقي بالمناصب وبعدها الدنيا رايحا.