تكثر اللجان والمؤسسات والهيئات في مختلف المجالات ، فان حدث تقصير ، الكل يبتعد ويطالب بالتنسيق والجهد الجماعي ، ويتبرأ من الافعال وحتى الاقوال.
يحدث في السياحة كما في كل مجالات العمل واللجان ، فمن صاحب الفضل في استقطاب السياح من اوكرانيا وهنغاريا وغيرها من الدول ؟
اللجان والهيئات التجارية والفنية والتعليمية واللوائية..الخ ، تقوم بأعمال روتينية تشاركية وتنافسية ، تتضارب الاراء والاقوال ، لكن للاسف يطغى على السطح وعبر الاعلام التنافس لاعلان الانجاز لجهة دون اخرى ، وفي نفس الوقت تتبادل الجهات المسؤولية واللوم في حال التقصير والخلل.
الهيئات والجماعات السياحية تطالب بالتنسيق ، وممثلون للوزارات والمؤسسات يطالبون بفاعلية أكثر في اللجان ، والحصول على مقعد دائم وليس بصفة مراقب كما في لجان لوائية يتعلق عملها في البناء والتراخيص ، فستسثنى من العضوية المياه والبيئة ، وان حضروا لا تصويت لهم ، وبعد ذلك نتساءل عن التقصير واسبابه.
كثرة اللجان في الكثير من الاحيان شكلية ، وتعيق الحركة لان القرار في النهاية محصور برأس الهرم الاداري ، وفي احيان كثيرة تنسق اللجان عملها بما يرضي صاحب الولاية عليها ، فيكون القرار بما ينسجم مع توجهاته ، ويحصل ان تكون مخالفة للقانون ، فلا ضير عند البعض من الاعضاء ، لان الهدف إرضاء المسؤول ، وتنفيذ مطالبه، طمعا في عائد مالي أو ترقية وظيفية مستقبلا.
اصحاب الفضل في حل المشكلات التي تواجه قطاعات معينة من المواطنين ، يفضلون السكوت ، اما اصرار البعض نسبة الانجاز لانفسهم في الاعلام ، ولكن في الحقيقة فان البعض من خلال عضويته في اللجان تصرف عكس ذلك تماما، وهذا ما يحدث في ترخيص المشاريع ، وما حدث عند حل مشكلة المواقف ومخالفات السير وسط عمان.
الراي