مياه القسطل الحاره واهميتها الاقتصاديه
بهجت سلامة العدوان
24-10-2016 01:28 PM
يعتبر اكتشاف مياه ساخنة في منطقة القسطل جنوب مطار الملكه علياء الدولي تأكيدا للدراسات الجيولوجية التي ذكرت بوجود هذا الحوض المائي جنوب المطار وهو جهد تشكر عليه وزارة المياه وكافة كوادرها وخاصة الزملاء الجيولوجيين العاملين بالوزارة والذي يقع على عاتقهم تحديد الاحواض المائيه ومتابعة اعمال ونتائج حفر الابار وتقييم الاحواض وكميات المياه المخزنة فيها.
الاهم في هذه البئر هو درجة الحرارة وهي الاعلى في الاردن حتى اللحظة.
وتتميز ايضا بقربها من المطار واعتقد في حال حفر ابار اخرى باتجاه المطار سيتم الكشف عن كميات اخرى من المياه وتعد هذه الكميات حسب معدلات الضخ جيدة جدا.
غير المنطقي بالطروحات هو الحديث عن استغلال هذه المياه لاغراض سياحية ولم يتم التطرق للحديث حول اهميتها الاقتصادية علما بأن اقامة منتجعات سياحية هي خطوة جيدة مع الاخذ بعين الاعتبار ان حرارة المياه مرتفعة ولن يتقبلها الجسم البشري مما يعني ضروره تبريدها لتقارب ال 45 درجه لتصبح مناسبه للجسم.
مثل هذه الحراره متواجده في تركيا ويتم استغلالها لاغراض زراعيه وصناعيه حيث تستخدم لاغراض تجفيف الخضار والفواكه في مواسم الطفره وبيعها للاسواق العالميه باسعار ذات مردود اقتصادي عالي ونحن في الاردن بحاجه لاقامة مثل هذه الصناعات والتي سيكون لها دور في استيعاب الانتاج الزائد من الخضار والفواكه ومنع خسائر المزارعين. كما ان نفس المياه وفي دورتها تستخدم لتدفئة البيوت البلاستيكيه وحمايتها من التجمد في الشتاء وهذا عامل مساعد للتوسع في الزراعات في المناطق المحيطة.
من الناحيه الصناعية وكون هذه المياه قريبة جدا من المطار تستطيع الحكومة او الجهه المسوولة عن المطار الاستفادة من استخدام هذه المياه لاغراض تبريد وتدفئة كافة مرافق المطار باستخدام نظام التبادل الحراري مما يعني التوفير الكبير في فاتورة كهرباء المطار.
* نقيب الجيولوجيين السابق
Bahjat987@gmail.com