الورقة النقاشية التي صدرت عن جلالة الملك فيما يخص المواطنة وتعزيزها بمختلف أشكالها سواءا من حيث عدالة التوزيع بالمكتسبات والفرص والشفافية بالطرح فالمواطنة لا تتعزز بالحديث عنها ولكن بالإجراءات العملية على مستوى المؤسسات على تنوعها.
وتعزيز المواطنة من خلال المصارحة والمكاشفة وواقعية الطرح والإقتراب من الآخر بحيث يكون لك الرأي وهناك رأي آخر وأن الإنسان لا يحمل الحقيقة كاملة وإنما هناك آراء أخرى , وعندما نتحدث عن العدالة بمفهومها العام نعني بها إحساس المواطن بأن حقوقه مصانه وعليه واجبات لابد من إتمامها هذه النظرة لا تأتي إلا من خلال تعزيز الإنتماء بالعمل الجاد والمنتج والذي يعود على الفرد والمجتمع بالخير والفائدة.
أما شفافية الطرح والمصارحة والمكاشفة بشكل واقعي بعيد عن التهويل وإعطاء الفرص لمن يستحقها للنهوض بالمجتمع بعيداً عن الواسطة والمحسوبية وتدعيم العناصر الشابه وإعطاءها الفرصة الكافية لتحدث التغيير المطلوب الذي يعزز الإنتماء للوطن من خلال تكافؤ الفرص ودفع العجلة الإقتصادية الإجتماعية بطريقة صحيحة يعزز الإنتماء للوطن وتصبح المواطنة هي المسير الحقيقي للمجتمع.
لا يمكن للمجتمع أن يتقدم وهناك إحساس بعدم تكافؤ الفرص وسوء عدالة التوزيع سواءا على المستوى الفردي أو المناطقي وهنا جاءت الورقة لتؤكد أنه لتجذير المواطنة بحيث تصبح خريطة عمل منضبطة من خلال عمل مؤسسي تحكمه القوانين والأنظمة وأن تكون هي أولاً وأخيراً المرجعية النهائية له.
إن التأكيد على الدور الشبابي كمعيار للتغير نحو الأفضل من خلال إعطاءهم الوقت الكافي للمشاركة في صناعة القرار بحيث تعطي هذه الدماء نفساً جديداً يدعم مفاصل الدولة نحو الأفضل مواكباً التقدم الذي يشهده العالم في مختلف مجالاته.
إن الإحتكام إلى القانون والنظام في إختيار الأشخاص بطريقة شفافة واضحة المعالم تعزز الإنتماء وتؤكد دور المواطنة الصالحة التي تعمل على البناء بشكل تراكمي من خلال إختيار الأفضل والأصلح خدمة للوطن والمواطن. الدستور
Sami77777@yahoo.com