خليفة بن حمد .. ترجل بعد مسيرة حافلة
جابر الحـرمـي
24-10-2016 10:10 AM
في مثل هذه اللحظات من الصعب الحديث أو كتابة كلمات.. إنها لحظات حزن وفراق .. ما أصعبها من لحظات ، ولكنها الحقيقة التي لا مفر منها ..
فقدت قطر بوفاة صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أبا وبانيا وقائدا لمرحلة تاريخية مهمة من عمر هذا الوطن العزيز ، فكان نعم القائد ، ونعم الباني ، ونعم الأب .
قاد سفينة هذا الوطن ، وأرسى قواعد الدولة ، وأعطى من الجهد والعطاء والبذل والفكر من أجل هذا الوطن وتقدمه ما يعجز اللسان عن ذكره ، والقلم عن كتابته .
رحل بعد مسيرة حافلة من العطاء لهذا الوطن ..
ترجل بعد مسيرة حافلة قاد فيها الوطن الى مراتب متقدمة ..
لن تنسى قطر ما شهده الوطن خلال فترة توليه الحكم من 1972 الى 1995 من إنجازات على كل الأصعدة ، وفي جميع المجالات ، اقتصادية وتعليمية وصحية وثقافية ورياضية .. ، ووضع النواة واللبنات الأولى لكثير من المؤسسات والأنشطة في قطاعات مختلفة .
عرفناه أبا قبل أن يكون حاكما وقائدا ..
ارتباط أهل قطر مع حاكمهم يتجاوز الأطر المتعارف عليها بين شعوب الأرض ، علاقة فيها من الحنان والأبوة والأخوة التي لا يعرفها من لم يعش في هذا الوطن ، ويخالط أهله .
هناك علاقة وطيدة ، وحب جارف بين الحاكم وشعبه في قطر ، التعامل كأسرة واحدة ، والتواصل قائم في كل المناسبات ، وجميع اللحظات ، فليس هناك حواجز بين الحاكم والشعب .
عزاؤنا اليوم أن الشيخ خليفة أنجب رجالا يكملون المسيرة ، وقادة يعززون بناء الوطن ، ويسيرون على النهج جيلا بعد جيل .
إننا نعزي حضرة صاحب السمو الأمير المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد في هذا المصاب الجلل ، والعزاء لآل ثاني الكرام وأهل قطر ، ولا نقول إلا ما يرضي الرب جل جلاله .
إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، وإنا لفراقك لمحزونون ..
نسأل الله عز وجل أن يحسن مثواه ، ويكرم نزله ، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، ويسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..
الشرق