عالم «أبو سن»احمد حسن الزعبي
20-10-2016 01:31 AM
في الأسبوعين الأخيرين تردّد اسمه عليّ أكثر من مرة وأنا أتصفح الأخبار السياسية ومقالات الكتاب ، كان اسمه يشبه المطب على طريق «اوتستراد» هكذا يأتي مفاجئاً وغريباً وغير متوقع، لكني كنت أتابع التصفح دون اهتمام ما بقاء بعض الفضول لقراءة التفاصيل..»القبض على «أبي سن»..»أبو سن يحوّل إلى المحكمة بتهمة الإساءة»..»كريستينا تطالب بالإفراج عن «أبي سن»، «المحكمة تفرج عن أبي سن» «الصحف الأمريكية تتعاطف مع أبي سن»...في البداية اعتقدت أن «الاسم الغريب الذي يحتل «الترند» للتويتر يعود إلى اسم عائلة أو لقب سياسي مهم ..»أبو سن»..يعني :»ابو تريكة»..»أبو قاسم الموصلي»..»أبو حفص الجولاني»...لأكتشف أن أبا سن.. هو «أبو سن» فعلاً وسبب التسمية الذي اشتهر بها ولم ينكرها نتيجة وجود سنّ عريضة تعارض باقي أسنانه وتشبه تماماً الاصطفاف العرضي لسيارة في موقف سيارات طولي ..بدأت أرجع للأخبار ذات الصلة التي تتحدث عن الأخ الفاضل «أبو سن»..لأكتشف انه فتى سعودي مستخدم لمواقع التواصل انشأ حساباً على تطبيق «يو ناو»..وقد كوّن صداقات مع مراهقات أجنبيات بعضهن فاتنات الجمال – وهنا مكمن الحسد الشخصي- مستخدما لغته الانجليزية المعدومة وحركات يديه والإشارة في إيصال فكرته ومشاعره، وبدأ بنشر محادثاته مع صديقته «كريستينا» على اليوتيوب لتحقق هذه المقاطع مشاهدات عالية جداً بسبب «الاستهبال» العفوي الذي كان يمارسه أبو سن مع فاتنة الجمال كريستينا.. |
بعد كل مقال اقراؤه من مقالاتك اقول
يسلموا ايديك و تسلم على هالابداع
فكرة المقال مكرورة مليون مرة ...باختصار شديد لا داعي للطم على الخدود كلما رأينا أن بعض الناس لهم اهتمامات مختلفة ومتباينة ولا داعي لاتهامهم بالسطحية والغباء أو التغابي لأنهم يتابعون شيئا لا ترى فيه شيئا جميلا أو مهما ... كلنا نتابع وقلوبنا محترقة على سوريا والعراق واليمن ومصر وليبيا وفلسطين قبل كل هذا ... لكن لا يمنع ذلك أن نشاهد ونتابع ونعجب بأشياء بسيطة ومضحكة وأحيانا تافهة ... أتذكر مقطعا من فيلم يقول ليس عيبا أن نكون سطحيين أحيانا ... أحيانا يا أعزائي فقط ... العالم العربي لم ينج من منعطفات خطيرة ومهمات جليلة ومؤامرات متواصلة وتدخلات سافرة من ألف سنة !!! أبو سن حر فيما يفعل والناس ليسوا بحاجة لوصاية حتى يتابعوا الاتجاه المعاكس أو أبو سن ...أو أن يستمعوا لأم كلثوم أو لحمدي بتشان !!! خاطب الحكومات والنخب العربية ورجال الأعمال ليصلحوا الخراب الكبير في التعليم والاقتصاد والفكر والسياسة ... وبعدها حتى لا يمكن الحجر على توجهات الناس وما يرغبون ولكن ستكون الحياة أكثر توازنا وإنتاجا ... على فكرة في سويسرا في ناس لا تنام وهي تفكر وتعمل وهناك عندهم مليون أبو سن.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة