د.العبادي يؤكد اهمية الورقة النقاشية السادسة
19-10-2016 06:52 PM
عمون - اكد نائب رئيس مجلس ادارة مؤسسة عبد الحميد شومان الدكتور ممدوح العبادي، اهمية ورقة جلالة الملك النقاشية السادسة، اذ قدمت تعريفا دقيقا وواضحا للمواطنة الصالحة القائمة على حقوق المواطنين وواجباتهم وفق مبادىء العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
وقال ان الحقوق المدنية للمواطن تعني الامن والامان ، مشيرا الى ان صفة المواطن لها اركان ثلاثة: الانتماء للارض والمساواة والمشاركة.
واضاف العبادي في ندوة استضافها مركز البيرق للدراسات والمعلومات بدعوة من جماعة عمان لحوارات المستقبل، مساء امس، للحديث عن ابرز الافكار المتعلقة بالمواطنة ودورها في تعزيز وحدة المجتمع وتماسكه، ان الاردن كان وما زال يشكل نموذجا في العيش المشترك بين الاديان والطوائف على الرغم من ظهور بعض الافكار الظلامية، مؤكدا ضرورة وجود جملة من التشريعات التي تعلي مكانة المواطنة الحقة بحيث يكون الاثراء لا الاقصاء المعنى الحقيقي لتلك التشريعات.
وتطرق العبادي الى تاريخ المملكة والاثار التي خلفتها معاهدة سايكس - بيكو على المواطنة في الاردن عبر مراحلها التاريخية وصولا الى فك الارتباط ، مشيرا الى اهمية وجود مجتمع مستقر ودولة قانون ومؤسسات بما يساعد على تمتين الجبهة الداخلية ونسيجه الوطني في وجه الاخطار التي يواجهها.
ولفت الى الواجبات المنوطة بالمواطنين والمتمثلة باطاعة القوانين، الدفاع عن الوطن ودفع الضرائب، مشيرا الى ان الانخراط في العمل الحزبي وعدم الاعتماد على الهويات الفرعية يسهم في تعزيز تماسك المجتمع والموطنة الحقة.
واضاف ان قوة المواطنة تكون بقانون انتخاب جديد يعزز قيمة الأحزاب ويميزيها ايجابيا ، موضحا ان وجود كوتا حزبية تخفف وطاة الهويات الفرعية سواء كانت مناطقية أو جهوية أو طائفية أو عشائرية.
ولفت الى ان مقولة "الوطن البديل" لا يمكن مجابهتها بالاستمرار على اشكالية الهوية في المجتمع، بل بمجتمع أردني مستقر ودولة قانون ومؤسسات بما يساعد على منعة الوطن وصموده في وجه التحديات والاخطار.
وقال ان على البعض ينبغي ان يكون على يقين بان الواقعية الحقيقة بالواجبات قبل الحقوق هي الحل في تحصين الوطن في الانخراط الحقيقي في بناء المجتمع، وأن يكون أمن المواطن والوطنية ليست فكرة رومانسية أو شاعرية بل هي مصالح متبادلة بين الوطن والمواطن، قاعدتها الصلبة الحقوق والواجبات والدائرة النفسية قد تغيّرت كثيرا في الواقعية الجديدة.
وحضر الندوة التي ادراها المهندس صخر دودين، عدد من السياسيين والمفكرين والباحثين.
بترا.