يتطلب الظرف الحالي دوراً إجتماعياً هادفاً أكثر من أي فترة مضت على المستويات التالية: المستوى الأول: الحكومة، المستوى الثاني: المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، والمستوى الثالث: الأفراد (مكون المجتمع).
فعلى المستوى الأول وهو الحكومي فيجب إعادة النظر في كثير من الأمور التي تهم المكون الإجتماعي للمجتمع من حيث دعمه بطرق جديدة وحديثة تتناسب وواقع الحال الذي نعيشه من خلال مؤسساتها المختلفة سواء منها ما يتعلق بالتنمية الإجتماعية أو بالتواصل عبر المؤسسات الإعلامية المختلفة والندوات وإيجاد مشاريع تحمل منتجا يكون الهدف الرئيسي منه تحقيق أداء اجتماعي يساعد على التواصل ما بين مكونات المجتمع الذي نعيش.
أما المستوى الثاني ونعني به الجامعات الرسمية وغير الرسمية والشركات التي تعمل داخل البلاد وتحقق أرباحا فعليها الواجب الأكبر لتعزيز التفاعل الإجتماعي من خلال تقديم خدمات لها الهدف الأول والأخير المحافظة على النسيج الإجتماعي وإحساس المواطن بأن هذه المؤسسات تعمل على خدمة المجتمع سواء على مستوى الشباب من حيث دعم الأندية وبناء ملاعب ووسائل الترفيه مثل: بناء الحدائق أو على المستوى التعليمي دعم الطلبة وإيفاد المتميزين وكذلك المساعدة في الحد من الفقر والبطالة وإيجاد فرص العمل بالقدر المستطاع والإسكانات أو إعادة ترميمها ودعم المراكز الطبية على مختلف أشكالها والمشاركة الفاعلة في ما يخص الوطن.
إن إنفتاح الجامعات وأخص الجامعات الطرفية على خدمة المجتمع وأن لا تعيش في أبراج عاجية هي وسيلة تحسين وتطوير لأداء المجتمع وإيجاد ثقافة جديدة على المدى تصبح هي الطاغية من خلال العمل المؤسسي الذي يقوم على العدالة والشفافية وتحقيق الفرص السانحة وأن تعمل على خدمة كل منطقة حسب إحتياجاتها بحيث تصبح الجامعة هي مصدر حلول للقضايا التي تعيشها الجامعة أو المنطقة وهذا يعزز مفهوم الإنتماء من خلال العمل الذي يساعد على تحسين البيئة الإقتصادية وبالتالي ينعكس على دورها الإجتماعي بحيث تصبح الجامعة جامعة لا طاردة لأبناء المنطقة وهذا ما يعول عليها من دور.
أما على مستوى الأفراد فهذا دور كبير لا يقف عند حد فالمحافظة على المال العام وعلى نظافة البلد والقيام بحملات نظافة وتوعية والورش سواء منها الطبية أو التثقيفية والتواصل مع مفاصل الدولة لتقديم الخدمة التطوعية سواء على مستوى المدارس وحملات النظافة للطرق وما شابه ذلك وتعزيز الإنتماء للطلبة من خلال إيجاد دور لهم في تقديم الخدمات مثل قطاف الزيتون وتنظيم السير كل ذلك يعزز الإنتماء بصوره المختلفة مؤكدة الدور الإجتماعي لكل فئة من هذه الفئات. الدستور
Email: Sami77777@yahoo.com