عمون -
في تحذير وصفه المراقبون بالسياسي وليس الانساني حذرت روسيا من كارثة إنسانية "فادحة" محتملة في الموصل، بسبب العملية العسكرية التي تم شنها بدعم من الولايات المتحدة لانتزاع السيطرة على المدينة العراقية من تنظيم داعش الإرهابي.
ويأتي تحذير موسكو بالتزامن مع ارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في مدينة حلب السورية، وهي الجرائم التي دفعت عواصم غربية الى ادانتها بشدة، مما دفعها اليوم الى ادانة – هي الأخرى – "الجرائم الأمريكية" في الموصل.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروف، اليوم الأربعاء: "هناك كارثة إنسانية قائمة وذات أبعاد هائلة. هل فكر أحدهم إلى أين سيذهب اللاجئون ما هو العدد وهوية من سيمنحهم ملاذاً؟"، في تصريحات أدلت بها للتلفزيون المحلي.

كما أشارت الدبلوماسية إلى أن المنطقة المحيطة بالموصل هي "أرض محترقة"، مذكرة بالاتهامات الموجهة لروسيا بسبب معاناة المدنيين نتيجة القصف الجوي على مدينة حلب السورية.

وتابعت: "من سيتحمل مسؤولية المدنيين الذين يرغبون بالتأكيد في مغادرة هذه المكان؟".

كان وزير الخارجية سيرغي لافروف أبرز في نفس السياق صباح اليوم أن العملية في الموصل معقدة بسبب الدور الذي تقوم به كل من تركيا والقوات الكردية.

(إفي)