في تعريف واضح وصريح للنائب بعد انتهاء مدته يقول التعريف: النائب هو الشخص الذي يهز يديك قبل الترشيح ويهز ثقتك بعد وصوله للنيابة، نعم بعض نوابنا في حال وموقف لا يحسدون عليه، انهم يبحثون عن مشاجرة الناطور، ولا يعنيهم العنب، ففي هذه الايام تركوا مهامهم ووقعوا في معمعة الهمز واللمز بالجسم الصحفي "حيط الصحفيين ليس واطيا" ودرعهم صلب يقاوم كل الشبهات التي تلقى عليهم فلا عمالة او خيانة وطنية على اجندتهم وليس ذنبهم عدم اشباع رغبة البعض من التلميع والبهرجة الاعلامية. على نوابنا الاكارم ان يحلوا اشكالياتهم الداخلية ويحددوا مسار خططهم ونهجهم فيما تبقى من مدتهم في خدمة قضايا من اوصلوهم الى قبة البرلمان، لا ان يتبعوا سياسة "الردح المبطن" من اجل الدعاية الانتخابية. ما حدث في الجلسات الاخيرة في مجلس النواب من هجوم بعض النواب على الحكومة والصحفيين وانتقادهم وكيل الشبهات لهم لا يحدث ولا يبشر بالخير لمجلس برلماني قادم في ظل وجود ذات الوجوه النيابية، سيما وان بعض من تحدثوا في الجلسات الاخيرة لم نسمع لهم صوتا منذ سنوات وفي اشد الازمات قتامة وان كل ما حدث هو عبارة عن دعاية انتخابية غير مدفوعة الاجر ومزايدات واضحة لا تقدم ولا تؤخر في تاريخ عطائهم النيابي المشابه "للقدر الفارغ"، وبين سياسة الردح المبطن وسواليف الحصيدة لبعض النواب الذين رأوا في تسليط الضوء على الصحافة حتمية وضرورة املا منهم بالظهور الاعلامي .. نقول بان ما رميتم اليه مجرد سهام طائشة وواهية. فالصحافة اثبتت وفي معركتكم انها الاقوى بعد ان تهاوت شعارات بعض النواب وبقيت الصحافة الوطنية الحرة والنزيهة ذات صوت عال ومسموع وقلم شامخ نظيف. نقول لاؤلئك النواب بان المعمعة المفتعلة لن تخلط الاوراق وتضّيع الحقائق "فعين الشمس لا تغطى بالغربال" ويتامى وارامل القرى والمحافظات لن تغفر لكم سوء ادائكم ولن تنسى ذكريات اربع سنوات مرت وانتم تماطلون بحقوق ومكتسبات الشعب وتجيروها لانفسكم. لن يغفر لكم اطفال الملاجئ والمشردون والجياع في شوارع بلدنا العزيز ولن يغفر لكم التاريخ اخفاقكم السياسي والاجتماعي والفكري والايدلوجي حيث كنتم في واد خصب والشعب في واد جاف.. لن تغفر لكم الامهات اللواتي ارتجلن الشوارع والسيارات املا بالوصول الى مجلس البرلمان وعدن - ويا للاسف - خائبات مكسورات الخواطر .. لن نغفر لكم ولن اعيد الكرة بالانتخاب فقد خيبتم آمال وطموح وتطلعات قواعدكم الانتخابية بل زدتم الامر سوءا بالموافقة على رفع الاسعار، وتحيزتم لفلان لمصلحة علنتان وكله كان ويا للخيبة على حساب قوت الشعب ومدخراته ومكتسباته في هذا الوطن الطيب.. ايها النواب اذهبوا دون رجعة فالوضع لا يحتمل يكفي اربع سنوات عجاف من اذلال القواعد الانتخابية والاصطناع واللعب على الحبال بطرق بهلوانية لم تعد تنطلي على احد.