سكجها يكتب عن تهديد ووعيد وزير الاعلام!
باسم سكجها
18-10-2016 10:19 PM
طويل العمر صلاح أبو زيد هو من أسسّ وزارة الإعلام، ومكث فيها على فترات متقطعة نحو أربع سنوات، وصار لديه منافس تاريخي هو طويل العمر عدنان ابو عودة، الذي مكث فيها على فترات متقطعة أيضاً أربع سنوات وقليل، وما بينهما وبعدهما مرّ عشرات الوزراء.
الآن، صار لدينا منافس ثالث، هو طويل العمر الدكتور محمد المومني، الذي يقترب عمره الوزاري من السنوات الأربع، ولو أعطى المجلس النيابي الجديد الثقة للحكومة، وهذا مرجّح، وأعطت الظروف لها البقاء، وهذا مرجّح أيضاً، فلن يكسر صاحبنا الرقم القياسي الأردني فحسب، بل سيدخل منافسات حسابات “غينيس”، ليحقّق للأردن رقماً قياسياً.
في مؤتمره الصحافي، في دار رئاسة الوزراء أوّل من أمس، رفض أن يسمّي نفسه وزير إعلام، وقال: أنا وزير دولة لشؤون الإعلام، وجزء من دار رئاسة الوزراء، ولعلّه أراد بذلك أن يؤكد على الحقيقة القانونية التي اقتضت تغيير الإسم والمكان، ولكنّه كان في كلامه خلال المؤتمر، وللأسف، يؤكد على الوظيفة الحقيقية لكلّ وزراء الإعلام، وهي الوعيد والتهديد، والرصد والمراقبة، وكلّ ذلك بكلمات حنونة ناعمة، ظلّ سابقوه يستخدمونها، وربّما برقّة أكثر من رقّته، وفي آخر الأمر فهو حديث سيكون له ما بعده، من ضحايا.
فحين فعل ذلك، وقال بما معناه: إنّنا نرصد كلّ شيئ، ونعرف كلّ شيئ، وسنحاسب تحت سقف القانون، وضعت يدي على قلبي، وقُلت: الله يستر! فقد عاصرتُ كلّ سابقيه، وعرفتُ وخبرت واختبرت كيف يتحوّل الكلام الحنون إلى إغلاق وسائل إعلامية، وكسر إرادات، وتغيير موظفين، والذي منه.
الطريف، أنّ الرجل كان يتحدث في مفتتح كلامه عن الورقة النقاشية الجديدة للملك، وتركيزها على سيادة القانون، ويبقى أنّه ركّز أيضاً على أنّ حسابين سابقين له على الفيس بوك كانا قد قُرصنا وأغلقا، وكأنّه كان يقول لناشطي وسائل التواصل الاجتماعي: حساباتكم مهددة بالاغلاق أيضاً!