الجزائريون بفرنسا يحيون الذكرى الـ 55 لمذبحة باريس
18-10-2016 12:49 AM
عمون- نظم أبناء الجالية الجزائرية في العاصمة الفرنسية باريس، وقفة لإحياء الذكرى السنوية الـ 55 لمذبحة باريس، التي ارتكبتها الشرطة الفرنسية ضد مهاجرين جزائريين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة باستقلال بلادهم.
وتجمع حشد من أبناء المهاجرين والجالية الجزائرية، الإثنين، على جسر "سان ميشال" وسط العاصمة الفرنسية، تخليدًا لذكرى الجزائرين، الذين قتلوا في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 1961، في مذبحة راح ضحيتها عشرات الجزائريين المطالبين باستقلال بلادهم على يد الشرطة الفرنسية.
وبدأت الوقفة بدقيقة صمت على أرواح الضحايا، وشارك في الوقفة أقارب بعض الضحايا، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، ومهاجرون وأبناء الجالية الجزائرية في فرنسا، وسفراء دولٍ عربية وإسلامية على رأسها الجزائر.
وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول 1961، نفذت الشرطة الفرنسية بأمر من قائد شرطة باريس، موريس بابون، ما بات يعرف بعد ذلك بمجزرة "باريس عام 1961".
وهاجمت قوات الشرطة مظاهرة سلمية للجزائريين في باريس، وقتلت العشرات منهم عمدًا في الشوارع ومحطات مترو الأنفاق، وألقت بعدد من المصابين من الجسور في نهر السين، ما أدى إلى مقتلهم.
أنكرت فرنسا المجزرة لمدة 37 عامًا، إلا أنها اعترفت عام 1998 بمسؤوليتها عن مقتل 40 شخصًا، في الوقت الذي تشير فيه المصادر الجزائرية إلى أن عدد قتلى المجزرة يتجاوز 200 جزائريًا.
يشار إلى أن الجزائر استقلت عام 1961 عن الاستعمار الفرنسي. ويشكل الجزائريون اليوم أكبر مجتمع مهاجر في هذا البلد.
الاناضول