رشحت منذ ايام معلومات عن نية الاردن اصدار سندات يوروبوند في الاسواق العالمية. الاخبار كما وردت تشير الى ان حجم الاصدار سيبلغ 500 مليون دولار ولاجل سبع سنوات.

ميزات الاقتراض الخارجي معروفة ابرزها تعزيز الاحتياطيات الاجنبية والتخفيف من مزاحمة الحكومة للقطاع الخاص على السيولة المحلية بالاضافة الى رفد السوق بسيولة جديدة وتخفيض تكلفة خدمة الدين.

من ميزات الاقتراض الخارجي ايضا انه يطيل من متوسط عمر الدين ويخفف من تركزات استحقاقاته، والسبب ان البنوك المحلية لطالما عزفت عن اقراض الحكومة لاجال طويلة، حتى صار الدين الخارجي وسيلة تلجأ اليها الحكومة لتمد من امد دينها.

لكن الفترة الماضية قد شهدت تطورات جديدة على المستوى المحلي، حيث تمكن البنك المركزي خلال الاسابيع القليلة المنقضية، وللمرة الاولى،من اصدار سلسلة سندات بالدينار الاردني لاجل 10 سنوات.

وهذا بدوره يدفع الى التفكير بدفع اجال السندات المزمعة الى ما هو ابعد من 10 سنوات. 20 سنة؟ او 30 سنة حتى!
اعلم ان المهمة صعبة لدولة بالمركز الائتماني للاردن، لكن هنالك بعض العوامل المشجعة التي تزيد من فرص النجاح في هذه المهمة، اولها وجود طلب على السندات طويلة الاجل ذات العوائد المرتفعة نسبيا خصوصا من قبل صناديق الادخار والتقاعد في ضوء اسعار الفائدة المنخفضة عالميا والثاني ان هنالك في السوق امثلة مشجعة في مثل سندات البحرين التي تستحق في العام 2044 والتي يزيد العائد عليها عن تلك التي تستحق في 2028 ب 50 نقطة اساس فقط (اي نصف نقطة مئوية).

قد يبدو المقترح خياليا بعض الشيء، لكم ما المانع من ان نجرب؟ فاذا استطعنا ان نمد امد الاستحقاق بتكلفة معقولة فاننا نزيلعن كاهل الخزينة والاحتياطي الاجنبي عبئا كبيرا على المدى المتوسط.