سامسونج عرضة لاضطرابات مشابهة مستقبلاً
16-10-2016 03:29 PM
عمون- سامسونج "لا تمثّل فرص شراء مغرية" نظراً لتراجع سمعة علامتها التجارية المرموقة- جارنري
وقوع مثل هذه المشاكل في الوقت الحالي يؤكد احتمال حصول اضطرابات مشابهة مستقبلاً- جارنري
’علي بابا‘ سيوفر فرص شراء محتملة مع اقتراب الطفرة المرافقة لـ ’يوم العازبين‘- جارنري
سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار قد ينخفض رغم الهدوء النسبي في السوق الماليّة– بيكمان
الانتقال من الجنيه الإسترليني/الدولار إلى اليورو/الدولار يمثّل فكرة مجدية– بيكمان
الأسهم التايلاندية: البات التايلاندي يرتفع بعد وفاة الملك وانتهاء حالة الشك وعدم اليقين- ليو
اقتناص الصفقات
بالطبع، أكثر ما ينشده المتداول عادةً هو اقتناص الصفقات المجزية؛ ولكن حدوث هبوط حاد في إحدى الأسواق الجاذبة- تماماً مثل موجة الانخفاض التي تعصف بشركة ’سامسونج‘ العالميّة هذه الأيام– كفيل بتحفيز الاهتمام حول الاستفادة من التباينات الغريبة أو ما شابه ذلك.
ولكن بيتر جارنري، رئيس استراتيجيات الأسهم لدى ساكسو بنك يؤكد ضرورة مقاومة مثل هذا الخيار المغري تحت أي ثمن.
وخلال حديثه في الجلسة الصباحية اليومية لمناقشة التداول العالمي، قال جارنري: "ينبغي التعامل بجديّة مع مثل تلك القضايا الشائكة؛ فقد انتشرت مؤخراً الأقاويل حول وضع شركة ’سامسونج‘؛ كما كشفت التداولات المكثّفة خلال فصل الصيف عن جدل واسع بشأن أزمة انفجار بطاريات هواتف ’جالاكسي نوت 7‘. ويدفعني ذلك للجزم بأن ’سامسونج‘، عملاق صناعة الإلكترونيات الكورية، تواجه مخاطر جديّة على صعيد سمعة العلامة التجارية ومعايير الجودة. كما يبدي المستثمرون من الشركات مخاوف شديدة إزاء سامسونج؛ ونعتقد أن حدوث مثل هذه المشاكل قد يمهد لاضطرابات مماثلة مستقبلاً".
ويضيف جارنري قائلاً: "لا أعتقد أن سامسونج تمثل فرص شراء مواتية حالياً؛ ففي حال انخفض سعر سهم الشركة إلى ما دون مستوى 650 نقطة، فإن ذلك سيمهد لتعزز اتجاهات التراجع المحتملة. وبالمقابل، قد تواصل شركة ’آبل‘ الاستفادة من مشاكل منافستها سامسونج، خاصة بعد الفشل الذريع لهاتف ’جالاكسي نوت 7‘ وما رافقه من انتقادات حادة عند إصداره، علماً أن السوق شهدت قبل ذلك ارتياحاً نسبياً عند إطلاق هاتف ’آيفون 7‘ يوم 7 سبتمبر".
’المجال مفتوح‘ أمام اتجاهات تراجع محتملة في حال انخفض سعر سهم سامسونج لما دون 650 نقطة
وخلال جلسة المناقشة المركزة يوم الجمعة، استفاض السيد جارنري بالحديث عن المؤسسات المالية الثلاث الكبرى: ’جي بي مورغان تشيس‘، و’ويلز فارجو‘، و’مجموعة سيتي جروب‘ والتي كشفت بعد ظهر هذا اليوم عن نتائج أرباحها للربع الثالث 2016.
وبهذا السياق، قال جارنري: "أوصينا بحيازة مراكز مفتوحة طويلة الأجل في أسهم ’بنك جي بي مورغان تشيس‘ لأنه كان صاحب الأداء الأفضل على مستوى القطاع المالي، كما أنه سيستفيد من زيادة أسعار الفائدة الأمريكية بالنظر إلى طبيعة عملياته التجارية الضخمة، وذلك وسط توقعات بأن ترتفع إيرادات البنك بنسبة 8%".
من ناحية أخرى، ثمة توقعات بتعرّض شركة ’ويلز فارجو‘ ومجموعة ’سيتي جروب‘ لموجات انخفاض على أساس سنوي بنسبة 4% و12% تباعاً، ولكن جارنري لديه وجهات نظر متباينة حول كلتا المؤسستين.
يضيف جارنري بهذا الصدد: "نرجّح انحسار الاهتمام بأسهم ’ويلز فارجو‘، ولكن أسهم ’سيتي جروب‘– من منظور التداول– قد تتحسن مؤشراتها على نحو مفاجئ، خاصة بعد التوجهات شديدة السلبية التي سادت خلال العام الماضي، علماً أن الأسواق الناشئة شهدت انعكاساً نتيجة ارتفاع أسعار النفط. ولذلك، قد تحمل أسهم ’سيتي جروب‘ مفاجأة في توقيت جيد".
وركز جارنري أيضاً على أسهم شركة ’غيلياد ساينسز‘، حيث قال: أصبحت هذه الأسهم رخيصة جداً، وسوف نوصي بشرائها عند افتتاح التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية".
وأخيراً، ركز جارنري بشكل مستفيض على عملاق التجارة الإلكترونية الصيني ’علي بابا‘، والزخم الكبير الذي شهده العرض الترويجي ’يوم العازبين‘ الذي أطلقه الموقع يوم 11 نوفمبر. ويشير هذا التاريخ إلى ذروة ازدهار شركة ’علي بابا‘ بعد أن شهدت الاكتتاب العام الأضخم في تاريخها خلال سبتمبر 2014.
ويضيف جارنري: "لقد تكشفت انتكاسة واضحة خلال الأسابيع الأخيرة، ولكنني سأوصي بحيازة مراكز مفتوحة طويلة الأجل في أسهم ’علي بابا‘ حال افتتاح التداول في نيويورك اليوم".
أسهم ’علي بابا‘ قد تأخذ منحنىً صاعداً قبل الطفرة المترافقة مع ’يوم العازبين‘ في 11 نوفمبر
استقرار نسبي
يؤكد السيد كريشتن بيكمان، الخبير لدى مكتب خيارات تداول الفوركس في كوبنهاغن، أنه كان من المتوقع أن تنحسر التقلبات نتيجة الاستقرار النسبي لسعر صرف الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي، والذي جاء بعد موجة انخفاضٍ سريعة لأسعار الأسهم يوم الجمعة الفائت؛ ولكن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث.
ويقول بيكمان بهذا السياق: "كنّا مندهشين لعدم تداول الجنيه الإسترليني/الدولار عند مستويات متدنية على أساس شهر واحد رغم التقلبات؛ حيث كان أداء زوج العملات مستقراً منذ موجة الانخفاض السريع الأخيرة. كما انخفضت حركة التقلّبات الكامنة، ونرجّح انحسار تلك الفجوة مع توافر فرص مواتية لحيازة مراكز مفتوحة قصيرة الأجل".
ويضيف بيكمان: "نرى أن هناك فرصة لتوجّه التركيز نحو خيارات تداول اليورو/الدولار لمدة شهر واحد. وإذا انتقل الاهتمام من المملكة المتحدة نحو مزيد من القضايا العالمية، فإنه من الأفضل تلافي التركيز على زوج الجنيه الإسترليني/الدولار، وهو ما يمكن الاستعاضة عنه من خلال شراء اليورو/الدولار".
كما يتوقع بيكمان حدوث تقلبات خاصة مع اقتراب موعد المناظرة الرئاسية القادمة والأخيرة بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون يوم 19 أكتوبر.
التقلبات الكامنة (الخط الأصفر): تداول الجنيه الإسترليني/الدولار مدة شهر واحد يعكس بشكل ملحوظ حجم الاختلالات
المصدر: ’بلومبيرغ‘
من جهة ثانية، كان البات التايلاندي من العملات الأخرى التي نالت نصيبها العادل من التأثّر والهبوط المطرد خلال الأسبوعين الماضيين؛ حيث جاء ذلك وفق انسجام تام مع وضع سوق الأسهم المحلية والتوجهات العامة في البلاد، خاصة عقب رحيل ملك البلاد بوميبول أدولياديج يوم الخميس الماضي عن عمر ناهز 88 عاماً.
ورغم أن رحيل الملك أدولياديج يشكل مصدر قلق كبير في البلاد، ولكنه قد يساهم في انتعاش سوق الأسهم التايلاندية وتعويض بعض خسائرها نتيجة جلاء الشكوك وترسخ رؤية واضحة في البلاد. وكان سعر صرف البات التايلاندي قد تراجع بنسبة 2% أمام الدولار في نهاية جلسة التداول الآسيوية؛ وهو مستقر حالياً عند مستوى 35.30 تقريباً بعد تسجيله ارتفاعاً بمقدار 36.00 نقطة فقط يوم الخميس.
وأخيراً ...
رصدنا بيانات تداول مخيبة من الصين يوم أمس، والتي أظهرت تراجع سعر صرف اليوان الصيني لأدنى مستوياته في 6 سنوات مقابل الدولار، وذلك بالتوازي مع كفاح اليوان بلا جدوى لكبح خسائره.
ولكن صبيحة يوم الجمعة حملت أنباءً سارة بعد اتجاه مؤشر أسعار المنتجين الصينين إلى منحىً إيجابي لأول مرّة منذ عام 2012؛ حيث سيساعد ذلك على تخفيف بعض الضغوط حتى عند توقف سعر صرف الدولار/اليوان عند 6.7347 (الساعة 6:55 جرينتش) والذي كان بعيداً بعض الشيء عن الهدف الذي حددته بكين لبلوغ سعر 6.70 دولار تقريباً مقابل اليوان الواحد. وعليه، نوصي بمتابعة هذا الجانب عن كثب خلال الأشهر المقبلة.